جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

سلاف فواخرجي تحيي ذكرى الأربعين لرحيل والدتها بقصيدة مؤثرة.. شاهد

السبت 18 اغسطس 2018 | 04:17 مساءً
القاهرة - Gololy
2177
سلاف فواخرجي تحيي ذكرى الأربعين لرحيل والدتها بقصيدة مؤثرة.. شاهد

مازالت الفنانة السورية سلاف فواخرجي تعيش صدمة وفاة والدتها الكاتبة والأديبة ابتسام أديب، ولم تكتف بالتعبير عن شدة اشتياقها لها في ذكرى مرور أربعين يوماً على رحيلها بكلمات بسيطة، حيث كتبت قصيدة مؤثرة اعربت من خلالها عن آلامها لفراق والدتها.

سلاف نشرت صورة للرحلة بمرحلة الشباب، وارفقت بها القصيدة، وفيها كتبت: «ون يوم الأربعين ، وما يوم الأربعين ، كل يوم منه بسنين ، إنه عمر من الجنون ، انتظار وقهر مكنون ،

وعد موسى أربعون ، صوم عيسى أربعون ،

ورسالة محمد في الأربعين ،

بعد الولادة أربعون ، بعد الممات أربعون ،

ويقولون للشبه أربعون !

ونشوة العمر أربعون !

وروح الحبيب تبقى ليومها الأربعين ... وانت يا أمي

ليس لشبهك ثان

وأنت وعدي ، وعيدي بعد صومي ، ووصية الأمين

وأنت نشوة الأيام والسنين

وأنت باقية باقية... لا ترحلين

يقولون لي: إنّها حولك

تشعر بك وتراكِ ،

يقولون هكذا ستسعد وهكذا ستغضب!

ويقولون ويقترحون

وما أدراهم هم ،

إنّهم لا يفقهون ... أنت لست حولي ، بل أنت الساكنة بين الرمش والجفون ... وأنت لا ترينني، بل أنت للنظر العيون ... ومايعرفون هم عما يسعدك ويغضبك ؟!

وأنتِ التي كنت أنا ... قبل أن تومئي نجيبُ: حاضرون ! قولي لهم يا أمي

فكيف عني يتحدثون ... يتناقشون ويتباحثون

ويعلمونني كيف يكون الحزن،

ويقرّرون ... ويسألونني لما أنت قوية إبكِ ...

أين دموعك ؟

هذا لا يجوز في عرف الأولين !

ولما بكيت قالوا :

لا تبكِ ، إنّ البكاء كان للصغار والمستضعفين

واحترت بماذا أجيبهم وهم يثرثرون

ومن جعلهم أصلاً قضاة ومحامين،

وهل في الحزن قانون ؟! قولي لهم يا أمي

إنّني قويةٌ لأنّك علّمتني أن أخجل من دمعي أمام الشهداء والراحلين ،

وإنّني ضعيفةٌ كطفلةٍ حشرت بين الجموع يوم الدين،

كمؤمنةٍ فقدت حصنها الحصين ،

كإنسانٍ فقد بوصلته وتاه ، فبات وحيدًا وحزين ... إنهم بي لا يشعرون ... ابتسامتي

وأديبتي

وحبيبتي

سأفعل كما كنت تطلبين

"ضعي أحمر الشفاه

ولا تأبهي وسيري أمامهم"

أليس هذا ماكنت لي تقولين؟

سأفعل ...

وسأبتسم

سأبتسم يا أمي

كما كنت أنت ... فهلّا يفعلون ؟

أمي

هل تقرأين كلماتي هذه يا أمي

وتشجعينني وتصوبين لي

كما كنت تفعلين؟

هكذا قالوا ...

إنّك تقرأين! .. ليتهم يا أمي هذه المرة فقط يصدقون ...».

يذكر أن والدة سلاف فواخرجي، رحلت بعد تعرضها لأزمة صحية شديدة نقلت على أثرها لإحدى المستشفيات الخاصة بدمشق، ورحلت بها عن عالمنا يوم الجمعة الموافق 6 يوليو الماضي.

سلاف فواخرجي
والدة سلاف فواخرجي
سلاف فواخرجي