دقّت على باب الشباب مبكرًا بفتنة طفولية.. إلى أين تتجه منة عرفة؟.. صور
في منتصف القرن العشرين ضجت الصحف الفنية في القاهرة بأخبار فيلم جديد لأول مرة يتصدر أفيشه اسم طفلة جنب إلى جنب مع واحد من ألمع نجوم تلك الفترة وهو الفنان أنور وجدي.
الطفلة كانت فيروز أما الفيلم فهو "ياسمين" وسرعان ما أصبحت هذه الطفلة ملء السمع والبصر بعد نجاحها تمثيلا وغناءً ورقصا وفاقت شهرتها شهرة بعض النجوم الكبار.
لكن تلك الشهرة التي حققتها الطفلة كانت نقمة عليها في مرحلة الشباب فلم يتقبلها الجمهور عندما شاركت في بعض الأفلام وكأنه اكتفى بما قدمته في طفولتها فلم تجد طريقا غير الاعتزال والتواري عن الأضواء.
مشاركة الأطفال في السينما وجدت طريقها بعد ذلك لكن غالبيتهم إن لم يكن كلهم لم يكتب لهم النجاح بعد ذلك وتوقفت نجوميتهم عند مرحلة الطفولة.
منة عرفة واحدة من الأطفال الذين لمعوا في طفولتهم ويبدو أنها أصبحت منزعجة من تلك الشهرة التي حققتها في الطفولة وغير راغبة في أن يكون مصيرها هو نفس مصير الأطفال الذين توقفت شهرتهم في عمر الشباب.
تمردت منة على طفولتها وظهرت وهي في عمر الرابعة عشر بملابس لا تتناسب مع مرحلتها العمرية وبالغت في وضع الماكياج واختيار تسريحات الكبار وكأنها تقول أنا الشابة منة عرفة وليس الطفلة التي تعودتم عليها.
مع وصولها إلى عمر الثامنة عشر أصبحت إطلالات منة عرفة وليست أعمالها حديث السوشيال ميديا وكأنها أرادات أو أراد من يدير أمورها أن تظل تحت الأضواء بهذه الطريقة خاصة وأن أعمالها الأخيرة لم تحظى بنفس قبول أعمالها وهي طفلة.
جلسات تصوير وملابس جريئة وحديث عن علاقة حب وعمليات تجميل كل ذلك جعل منها حديثا بين جمهورها الذي ترغب في الاحتفاظ به ولكن بهيئتها الجديدة لكن لا حديث عن مشروعات فنية أو وجهة معينة لها.
إغراء منة عرفة وفتنتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي تبقى "فتنة طفولية" فهل يستثمر صناع السينما ذلك في توجيه النجمة الشابة نحو نوعية معينة من الأدوار تعتمد على جمالها اللافت مستغلة تلك الشهرة أم سيتم إبقاؤها في خانة الأدوار التي كانت تجسدها والتي قد تدفن نجوميتها وتذهب بها إلى حيث ذهبت فيروز.
