ذكري.. أسرار في حياة فنانة قتلها رصاص زوجها.. صور

رغم مرور 15 عام على رحيل الفنانة التونسية ذكرى، مازال الجمهور يتذكر أعمالها الغنائية طوال الوقت، حيث تعد واحدة من أجمل أصوات هذا الجيل التي تركت بصمة قوية لموهبتها التي لا خلاف عليها.

ذكرى ولدت في سبتمبر عام 1966، أحبت الغناء منذ صغرها، رغم اعتراض والدتها في البداية، كان لديها خامة صوت قوية مكنتها وهي في سن صغير من تقليد أصعب الأصوات بل وكل الأصوات مهما كانت غريبة.

في عام 1980 دخلت في مسابقة «بين المعاهد»، وقدمت أغنية «اسأل عليا» للفنانة ليلى مراد، وحققت النجاح، وفي عام 1983، أبهرت حضور برنامج «فن ومواهب»، من خلال غنائها «الرضا والنور» للسيدة كوكب الشرق أم كلثوم.

انتقلت ذكرى ما بين تونس وسوريا والمغرب وليبيا، لمدة أكثر من 10 سنوات، وقدمت عدد من الأغاني الناجحة، ومع بداية التسعينات جاءت إلى مصر وقدمت مع الموسيقار هاني مهنا ألبومين وهما «حياتي عندك»، و«أسهر مع سيرتك»، وحقق الأول نجاحا أكبر من الثاني.

قدمت عدد من الأغنيات الناجحة باللهجة المصرية ومنها: «وحياتي عندك، الأسامي، الله غالب، يا عزيز عيني، مش كل حب، يوم عليك، بحلك بلقاك».

وظلت ذكرى لسنوات صاحبة الصوت الذهبي التي كان يسعى للعمل معها كبار الملحنين ومنهم حلمي بكر وصلاح الشرنوبي، ورغم رحيلها تغنى بأعمالها كبار المطربين.

ورغم الحياة الناجحة لذكرى إلا أن حياتها الشخصية كانت أكثر تعقيدا، وقصت أغلب تفاصيلها الفنانة كوثر رمزي، والتي كانت معها ليلة مقتلها، حيث أكدت أن أصدقاء ذكرى كانوا يعارضون زواجها من أيمن السويدي.

ذكرى دافعت عن أيمن أمام الجميع وقالت إنه طيب القلب، ولكنه كان يغار عليها بشدة، فلم يكن يسمح لأحد بالقتراب منها، وكان ينهر أي معجب يطلب منها صورة، ورغم أن ذلك كان يزعج ذكرى إلا أنها تحملته لأنه كان يحبها بشدة، وكانت تؤكد لأقاربها أنه طيب القلب.

«ومن الحب ما قتل»، هذه المقولة تنطبق بحذافيرها على ما حدث مع الفنانة الراحلة ذكرى، فقصت كوثر رمزي صديقتها بعض تفاصيل حياتها وقالت إن السويدي كان لا يحب أن تسافر زوجته للخارج لإحياء حفلة، وكان يغضب منها لذلك.

وفي ليلة مقتل ذكرى والتي كانت بتاريخ 28 نوفمبر عام 2003، كانت معها كوثر رمزي، ولكنها فوجئت بالسويدي يصرخ على زوجته، ثم أسرع وطلب من كوثر أن تترك المنزل، وفعلت، ولكنها لم تكن تتخيل أن يقوم بقتلها وقتل مدير أعماله وزوجته، ثم الانتحار.

جريمة مقتل ذكرى نسبت لزوجها أيمن السويدي، ولكن حتى الآن، مازالت هناك بعض الأقاويل أن هناك يد خفية وراء مقتلها، ولكن تفاصيل ما حدث في ذلك اليوم غابت مع من رحلوا.