اعتزل بعد أن خذله أصدقائه.. محطات في حياة الفنان محمود القلعاوي.. صور

سببت وفاة الفنان المصري محمود القلعاوي صدمة لمحبيه الذين تعلقوا به من خلال أدواره الكوميدية على المسرح، وبعض الأعمال الدرامية، فرغم أنه لم يفرد له بطولات إلا أن بصمته كانت واضحة وحضوره كان أقوى.

ولد الفنان المصري محمود القلعاوي في شهر نوفمبر عام 1939، وهو نجل الفنان عبدالحليم القلعاوي، وشقيق الفنانة الراحلة إحسان القلعاوي.

تخرج القلعاوي من كلية الحقوق، وعمل في عدة أعمال لسنوات، ثم بدأت مسيرته الفنية، ومن الأفلام التي شارك فيها: «برج المراهقين، العبقري خمسة، ولا من شاف ولا من دري، هدى ومعالي الوزير، الرجل الذي عطس، أحضان الخوف، قمر الليل، صباح الخير يا سيناء»، كما شارك كضيف شرف في فيلم «علي سبايسي».

من الأعمال الدرامية التي شارك بها «رحلة المليون»، كما استعان به الفنان محمد صبحي كضيف شرف في مسلسل «يوميات ونيس»، وكان ذلك في الجزء الأول فقط.

تألق القلعاوي الحقيقي كان من خلال المسرح، حيث كان له بصمة وعرف بخفة ظله ومن أهم أعماله التي شارك فيها: «أنا مين فيهم مع ميمي جمال، المحظوظ، عبده يتحدى رامبو، واحد لمون والتاني مجنون، أولاد دراكولا، واد عفريت، خد الفلوس واجري، دربكة همبكة، وراك وراك، أنا ومراتي ومونيكا».

أما أعماله مع الفنان محمد صبحي، والتي قال عنها إنها كانت سبب نجاحه بالإضافة لأعماله مع الفنان محمد نجم، ومنها: «أنت حر، المهزوز، الجوكر».

وتعد مسرحية «الجوكر»، من أهم أعمال الفنان الراحل، والتي تعلق بها الجمهور وكان له إفيهات مازلنا نتذكرها ومنها: «تعالى لحمو يا حبيبي، فيه حد يقول على ست الكل غسالة ثم هي خلاص بطلت».

كان له تجربة عام 1990 في مجال الإعلانات، وحقق نجاحا لا بأس به، ولكنه لم يكررها رغم ذلك.

في تصريحات صحفية قال إنه قرر أن يعتزل الفن بعد أن تدهور حال المسرح، وهو كان بيته الحقيقي، القلعاوي قال إنه منذ سنوات كان يتم الاستعانة به كضيف شرف، ولم يكن يجد مانعًا من ذلك، ولكنه وجد أن أماكن التصوير أصبحت بعيدة، وأنه في أغلب الأحيان يذهب ليصور فيطلبوا منه أن يأتي في اليوم التالي.

عتب على الفنان محمد صبحي والفنان صلاح عبدالله لأنهم لم يستعينا به في اعمالهم ولكنه قال إن الحياة تشغل، وقرر أن يبتعد عن الوسط كله.

لم يظهر خلال السنوات الماضية إلا لأداء واجب العزاء، مرة في شقيق الفنان أحمد بدير، والعام الماضي قدم العزاء في الفنان مظهر أبو النجا، ليرحل في 10 ديسمبر 2018، بعد صراع مع المرض عن عمر 79 عاما.