بعد الإفراج عنه.. سامح عبدالعزيز: هناك أشياء جميلة دخل السجن

أطلق سراح المخرج المصري سامح عبدالعزيز، قبل أيام من السجن بعفو رئاسي من الرئيس عبدالفتاح السيسي، في الاحتفالات بعيد الشرطة الـ 76، وذلك بعد مضي أقل من عام على سجنه بتهمة حيازة المخدرات وتعاطيها.

وفي أول تصريحات صحفية، قال سامح عبدالعزيز، عن فترة سجنه: «كل فنان يمر بمرحلة في حياته لا تكون الأفضل، وأنا كنت أعيش حالة نفسية سيئة هي التي أدت لدخولي السجن، ولكن يبقى المهم دائما أن يملك الإنسان القدرة على الاستفادة من كل تجربة، وتحويل المحنة إلى منحة».

وأضاف: «كثيرًا من الشائعات طاردتني، وتم التعامل مع الأمر بكثير من المبالغة، لكنني اخترت أن أتعلم من أخطائي، وأكون متصالحًا مع نفسي».

وعن لحظة الحكم عليه قال: «رددت جملة الحمد لله أكثر من مرة، ولكنى في نفس الوقت شعرت بالألم لسببين، الأول أنني سأبتعد عن عائلتي وبناتي، والثاني أنني تركت فيلمي "سوق الجمعة" في مرحلة المونتاج، فشعرت عند عرضه وكأن زوجتي تلد ابني في غيابي، وكان هذا شعورًا قاسيًا جدًا».

وتابع: «الإنسان خلال الأزمات يصل إلى درجة من صفاء النفس، والتجلي مع الذات، ويتقرب إلى الله أكثر، وفى الأزمات أيضا يرى الإنسان حياته كأنها شريط سينما، ويحاسب نفسه على كل خطأ ارتكبته، وأيضا يرمى أشياء كثيرة وراء ظهره».

وكشف المخرج المصري، أنه خلال فترة سجنه، رفض استقبال أي زيارات رغم حرص شخصيات كثيرة على زيارته، إلا أنه فضل العزلة حتى يستطيع التكيف مع التجربة التي فرضت عليه، ليستفيد منها، وفقًا لحواره مع "الشروق".

ووصف السجن بالتجربة البشرية شديدة الثراء، قائلًا: «تعاملت معها من المنظور الإيجابي، فهذا المكان عالم متكامل في حد ذاته، قد يكون جميلا من وجهة نظري، ففكرة التعايش بين عدد كبير من الناس حالة وجدانية شديدة الرقي، ورغم قسوة الحبس خاصة في فكرة البعد عن كل من تحب، إلا أنني اكتشفت الجمال البشرى داخل هذا القبح، فوجدت ناس تساعد وتحب بعضها البعض، وليست كل النماذج سيئة كما نصور للناس في السينما».

وأشار إلى أن قيادات الداخلية وفرت له مناخا مناسبا لكي يمارس عمله، ويدون ملاحظاته ويسجل ما يسمعه من قصص داخل السجن بالورقة والقلم.

وكان سامح عبدالعزيز، قد تم سجنه يوم 12 فبراير 2018، وذلك بعد القبض عليه في كمين بتهمة حيازة وتعاطي مواد مخدرة، وحكم عليه بالسجن لمدة 3 سنوات.