الملكة التسعينية إليزابيث ترفض وصاية ابنها

ترددت أنباء خلال الفترة الأخيرة عن أن ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، تستعد لتنصيب نجلها الأمير تشارلز، ملكاً في كل شيء عدا الاسم، إلا أن مصادر مقربة من الأسرة الملكية نفت ذلك.

ووفقا لما ذكرته صحيفة "دايلي ستار" الإنجليزية، فقد كشف صديق مقرب من العائلة الملكية أن الأمير تشارلز لن يصير ملكاً للبلاد خلفاً لوالدته، الملكة إليزابيث الثانية، حين تبلغ عامها الـ 95، لأنها لا تريد التخلي عن العرش، ولا تود وقف مسيرتها الملكية عند هذا الحد.

الأمير تشارلز كان ينتظر أن يخلف والدته على العرش الملكي عام 2021، حين كان من المفترض أن تقوم الملكة بتفعيل "قانون ريجنسي"، الذي كان سيصير تشارلز بموجبه ملكاً متوجاً في كل شيء عدا الاسم.. وبينما يفترض أن يتولى تشارلز كل مهام والدته بالمنصب الجديد، لكنها ستظل الملكة حتى آخر عمرها.

الصحيفة نقلت عن ألاستير بروس، الخبير الدستوري والملكي المقرب من العائلة، قوله: إنه يستبعد حدوث ذلك، لأن الملكة لا تريد أن تتوقف، ومن غير المحتمل أن يصير تشارلز وصياً للعرش لأن ذلك يتطلب تغيير قانون ريجينسي، لأنه لا يمكن تفعيله في الوقت الحالي، إلا إذا أصيبت الملكة بعجز.

بروس - الذي أجرى مقابلة مع الملكة العام الماضي ضمن فيلم وثائقي عن تتويجها – أضاف: إن مسألة منح تشارلز لقب "أمير وصي" ستتطلب تشريعاً أساسياً، ومن الأمور الرائعة عن الطبيعة الخاصة لطريقة عمل النظام الملكي هو أن هناك دوماً نصوص ضرورية حال أصيبت الملكة بمرض شديد أو بعجز لأي سبب كان، وقد وُضِعَ قانون ريجينسي لهذا السبب، ولن تكون هناك فترة تعاني فيها البلاد من نقص عنصر الحكم.

 بروس - الذي يعمل كمراسل ملكي لمحطة سكاي نيوز – أشار إلى أن الملكة، ورغم تقدمها في السن، ما زالت تتمتع بوظيفتها بشكل كبير، وهي لا تريد أن تتنحى، موضحاً أنها تهتم دوماً بالمنصب وبالناس، ويبدو أنها ما تزال شغوفة للغاية، وإن توقع لها أن تبدأ في تقليل ارتباطاتها العامة بشكل كبير حسب حالتها الصحية.