جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

إيمان

ليلى هلال ياسين

فنانة مصرية، تألقت في سماء السينما المصرية في الخمسينات والستينات وأبدعت في عدد من الأفلام ذات الطابع الاستعراضي الغنائي مع الفنان "فريد الأطرش" و"سعيد عبد الوهاب" و"عبد الحليم حافظ"، الذي أطلق عليها لقب "سمراء النيل" حيث سحرت جيلاً كاملاً بأدائها الرومانسي ولدت "ليلى هلال ياسين" عام 1933م في القاهرة وسط خمسة أشقاء، تخرجت من مدرسة الليسيه الفرنسية عام 1958م، وكانت تتمنى أن تصبح دكتور بعلم النفس حتى اكتشفها المخرج "حسن الإمام" الذي شاهدها بالصدفة في شارع قصر النيل وعرض عليها العمل بالتمثيل على الرغم من معارضة والدها لذلك الأمر إلا أن الفنان "فريد الأطرش" تمكن من إقناعه لثقته في قيمة الأعمال التي يقدمها، فقدمت أول أدوارها على شاشة السينما عام 1958م من خلال فيلم "عهد الهوى"، حيث عُرفت بالاسم الفني "إيمان" الذي اختاره لها الفنان "فريد الأطرش"، ومن المفارقة المحزنة في حياتها أن والدها توفي يوم افتتاح الفيلم استطاعت "إيمان" برقتها وبشرتها الخمرية الجذابة أن تلفت الأنظار إليها وتحصل على إعجاب الكثيرين، فشاركت في العديد من الأعمال السينمائية الأخرى مع الفنان "فريد الأطرش"، ولكن أفلامها مع العندليب "عبد الحليم حافظ" حققت لها شهرة هائلة وحباً كبيراً بين الناس التي ربطت بينها وبين أغانيه الجميلة أمثال "أنا لك علي طول" و"عشانك يا قمر" وفي أواخر الخمسينيات سطع نجم الفنانة "إيمان" وشاركت في فيلم ألماني بعنوان "روميل ينادى القاهرة" عام 1959م، والذي جسدت من خلاله شخصية "حكمت فهمي" وتم تكريمها على هذا الدور في أحد المهرجانات، كما اعتبرها النقاد واحدة من أفضل الممثلات في العالم، ثم شاركت في فيلم ألماني آخر بعنوان "الفتاة الرفيعة" الذي حقق أيضاً نجاحاً كبيراً إلا أن زواجها من مهندس معماري ألماني يُدعى "ماكس شيلدين" الذي أنجبت منه ثلاثة أولاد، غير من مسار حياتها حيث قررت اعتزال الفن واستقرت في ألمانيا، وكانت "إيمان" قد تزوجت في بداية حياتها من "فؤاد الأطرش" شقيق "فريد الأطرش"، ولكنهما انفصلا عقب زواج استمر حوالي ‏6‏ أعوام على الرغم من اعتزال "سمراء النيل" والغياب عن الساحة الفنية، إلا أنها استطاعت بأفلامها التي بلغت حوالي 17 فيلماً، كسب حب الناس الذين لا تزال في قلوبهم ويتذكرونها حتى الآن