جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

مارتن لوثر كينج

مارتن لوثر كينج

قس وناشط سياسي أمريكي، ومن أكثر المدافعين عن حقوق الزنوج في الولايات المتحدة، ولد في 15 يناير عام 1929، من أصول إفريقية، نشأ في مدينة أتلانتا التي كانت تعج بأبشع مظاهر التفرقة العنصرية ضد السود، التحق بمدرسة "بوكر واشنطن"، وكان تفوقه على أقرانه سببا لالتحاقه بالجامعة في آخر عام 1942، حيث درس بكلية مورهاوس تم تعيين مارتن لوثر كينج جونيور عام 1947 كمساعد في كنيسة أبيه، ثم حصل على درجة البكالوريوس في الآداب عام 1948، ولم يكن عمره يزيد على 19 عاما، حينها التقى بفتاة زنجية تدعى "كوريتاسكوت" وتزوجا عام 1953، ثم حصل بعد ذلك على الدكتوراه في الفلسفة من جامعة بوسطن بعد زواجه بعام واحد قدم مارتن وزوجته إلى مدينة مونتجمري التي كانت ميدانا لنضاله، وهناك كان السود يعانون العديد من مظاهر الاضطهاد والاحتقار، حيث كان يطلق عليهم "النسانيس السوداء"، وكانت هناك مقاعد المواصلات العامة في المدينة مخصصة للبيض فقط، وكان ممنوعا على السود الجلوس عليها، وفي يوم الخميس 1 ديسمبر 1955 رفضت سيدة أن تخلي مقعدها لراكب أبيض، فما كان من السائق إلا أن استدعى رجال الشرطة الذين ألقوا القبض عليها بتهمة مخالفة القوانين، وهنا كانت البداية الحقيقية لمارتن لوثر اختار مارتن لوثر أن ينهي هذه العنصرية في الحافلات بمبدأ "اللا عنف" أو "المقاومة السلمية" ودعا السود إلى مقاطعة هذه الحافلات، وأثرت المقاطعة على إيراداتها بصورة كبيرة، حيث كان يمثل السود 70% من الركاب، هنا لم يكن للسلطات سبيلا غير اعتقال مارتن لوثر حيث وجدته تهديدا لشركات النقل في مونتجمري وحينما لم تجد السلطات سببا لاعتقاله قامت بإلقاء القبض عليه بتهمة قيادة سيارته بسرعة 30 ميلا في الساعة، في منطقة أقصى سرعة مسموح بها هي 25 ميلا، وكان ذلك أول اعتقال في حياة المناضل الأمريكي، والذي جعل نظرته أكثر عمقا حيث لمس المعاملة السيئة التي يعامل بها السود داخل السجون زادت خطورة مارتن لوثر على السلطات بعد أن زادت شعبيته بصورة كبيرة، فحاولت اغتياله بإلقاء قنبلة على منزله كادت أن تودي بحياة ابنه وزوجته، بينما هو كان يخطب في السود لتهدئتهم، ولكن محاولاته انتهت بحكم المحكمة التاريخي بإلغاء العنصرية في الحافلات وفي يونيو 1957 استطاع كينج الحصول على حق السود في الانتخاب، وضاعف جهوده بعد تولي "كيندي" منصب الرئاسة، كسب تأييد الرأي العام الدولي، للنظر في قضية السود، كما عمل على خلق اتحاد مع زعماء الأمريكان الأفارقة مثل زعيم المسلمين الأفارقة مالكوم إكس بكل آرائهم ومعتقداتهم الدينية لمواجهة عدوهم المشترك سويا وفي عام 1963 قامت ثورة لم يسبق لها مثيل في قوتها اشترك فيها 250 ألف شخص، منهم نحو 60 ألفا من البيض متجهة صوب نصب لنيكولن التذكاري، فكانت أكبر مظاهرة في تاريخ الحقوق المدنية، وهناك ألقى كينج أروع خطبه "أنى أحلم" وفي العام نفسه أطلقت مجلة "تايم" على كينج لقب "رجل العام" فكان أول رجل من أصل أفريقي يمُنح هذا اللقب، ثم حصل في عام 1964 على جائزة نوبل للسلام لدعوته إلى اللاعنف، فكان بذلك أصغر رجل في التاريخ يفوز بهذه الجائزة، حيث كان عمره 35 عاما وفي الرابع من شهر أبريل عام 1968 اغتيلت أحلام مارتن لوثر كينج ببندقية أحد المتعصبين البيض ويدعى (جيمس إرل راي) وكان قبل موته يتأهب لقيادة مسيرة في ممفيس لتأييد إضراب (جامعي النفايات) الذي كاد يتفجر في مائة مدينة أمريكية