جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

وائل غنيم: العسكري مطالب بتحديد موعد لتسليم السلطة

الاثنين 21 نوفمبر 2011 | 09:47 صباحاً
854
وائل غنيم: العسكري مطالب بتحديد موعد لتسليم السلطة

في ظل الأحداث التي يشهدها ميدان التحرير وسط العاصمة المصرية القاهرة، والتي خلّفت المئات من الجرحى والقتلى من المتظاهرين إثر الاشتباكات التي وقعت مع أفراد الأمن، أكد الناشط السياسي المصري وائل غنيم أنه لم يكن مؤيدًا للاعتصام قبل بداية الانتخابات، رافضًا في الوقت نفسه ما وصفه بـ"العنف غير المبرر" الذي وقع من جانب الأمن مع المتظاهرين.

غنيم أكد أن حاجز الخوف عند المصريين قد تم كسره، ولن يعود مرة أخرى، مشيرًا إلى أن الحل للخروج من الأزمة الحالية هو العمل على سرعة إصلاح الأخطاء السابقة، لافتًا إلى أن المجلس العسكري الحاكم في مصر الآن كان يحظى بثقة زائدة، إلا أن هذه الثقة أصبحت مفقودة الآن.

الناشط السياسي المصري شدد خلال حديثه مع الإعلامية لميس الحديدي على قناة "cbc" المصرية تعليقا على الأحداث أنه لا يخوّن المجلس العسكري، وأنه أثناء وجوده في ميدان التحرير لم يجد من يخون العسكري، إلا أنه طالب في الوقت نفسه بتحديد موعد لتسليم السلطة للمدنيين.

وفي رده على ما أثارته الحديدي حول تشتت الثوار وهو الأمر الذي جعل مطالبهم متعددة، قال غنيم: أرى أن هذا الأمر غير صحيح، كما أن شباب الثورة غير معصومين، معترفًا في الوقت نفسه أن شباب الثورة أخطأوا عندما تباطئوا في حركتهم المنادية بالإصلاح والديمقراطية.

وعن رأيه في أداء حكومة الدكتور عصام شرف الذي اكتسب شرعيته من ميدان التحرير، أعرب الناشط السياسي المصري عن شعوره بالإحباط بسبب الأداء البطيء للحكومة والذي لم يكن مناسبًا –من وجهة نظره-على الإطلاق للمرحلة الحالية، حتى أنها عجزت عن حل أبسط المشاكل مثل ضبط الأجور، ونظافة الشوارع.

استمرار العناصر الفاسدة في الإعلام كانت ضمن الانتقادات التي وجهها غنيم لحكومة شرف، حيث قال إن: الإعلام الذي حرض على قتل المتظاهرين بقيت قياداته من رؤساء تحرير متحولين كانوا يسبون الثوار ويمتدحون مبارك، وبمجرد نجاح الثورة انقلبت مواقفهم رأسًا على عقب فسبوا مبارك ووقفوا إلى جانب الثوار.

"سياسة التخوين" هو أهم شيء حذر منه غنيم الشعب المصري داعيًا إلى تنحيتها جانبًا لمردودها السلبي على عملية التحول الديمقراطي والمسيرة السياسية في المرحلة الحالية، رافضًا تبادل الاتهامات بين مختلف القوى السياسية.

وفيما يتعلق بالبيان الذي أصدره المجلس العسكري تعليقًا على أحداث التحرير والذي أكد خلاله على ضرورة الالتزام بخريطة طريق لتسليم مقاليد الأمور لسلطة مدنية منتخبة، بالإضافة إلى تشديده على أنه لا يسعى لإطالة الفترة الانتقالية ولن يسمح بعرقلة مسيرة التحول الديمقراطي قال غنيم: إن هذا البيان لن ينجح في تهدئة المتظاهرين لأنه لم يذكر شيئًا عن المصابين أو الشهداء، ويعتمد اعتمادًا كليًّا على الكلام المرسل، متسائلًا: ما الهدف من بقاء المجلس العسكري إلى 2013؟.

وفي نهاية اللقاء شدد الناشط السياسي على ضرورة توافر الشفافية، وعدم إدارة البلاد من وراء الكواليس، وفتح قنوات تواصل بين الحكومة ومطالب الشعب، قائلًا: إننا أثناء الثورة نزلنا من أجل حلم لابد من تحقيقه.