الأديب السعودي عبد الكريم الجهيمان في ذمة الله
بعد مسيرة حافلة وعطاء كبير في مجالات الفكر والأدب والثقافة توفي رجل التنوير الأديب السعودي عبد الكريم بن عبد العزيز الجهيمان في الرياض أمس الأول عن عمر يناهز 99 عامًا.
الأديب الراحل ولد عام 1914 في بلدة غسلة بالقرائن، وتلقى تعليمه الأول لدى الكتاتيب في بلدته، ثم انتقل عام 1925 إلى الرياض ودرس لدى مشايخ المساجد لعام واحد.
في عام 1926 غادر إلى الحجاز وتحديدا إلى مكة حيث التحق بسلاح الهجانة في العام ذاته، ومكث فيه مدة عام ثم انتقل للدراسة في المعهد العلمي السعودي وبعد ثلاث سنوات تخرج من المعهد وانتدب لإنشاء المدرسة النموذجية الأولى في مدينة السيح بمنطقة الخرج عام 1930.
الجهيمان انتقل إلى الظهران وأنشأ جريدة "أخبار الظهران" عام 1953 مع عبد الله المحلوق وهي أول صحيفة تصدر من المنطقة الشرقية وقد شكلت هذه التجربة انعطافة مهمة في مسار اهتماماته، وأعطت مساحة واسعة للقيم والمبادئ الإصلاحية التي كان ينادي بها.
الأديب الراحل خاض معركة كبرى ضد الظواهر السلبية في المجتمع ومؤسساته الناشئة آنذاك من خلال تلك الجريدة التي ترأس إدارة التحرير فيها لمدة ثلاث سنوات، قبل أن تتوقف عن الصدور.
الجهيمان ألف العديد من الكتب، أهمها كتاب "رحلة مع الشمس" يحكي فيه فصول رحلته العالمية حيث غادر من الشرق وعاد من الغرب، كما ألف كتابًا بعنوان "ذكريات باريس" يتحدث فيه عن مدينة باريس التي أمضى فيها قرابة الستة أشهر مطلع الستينيات الميلادية.