جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

عماد أديب: 93 يوما مع "الشعراوي" غيرت مسار حياتي

الاربعاء 07 ديسمبر 2011 | 11:14 صباحاً
734
عماد أديب: 93 يوما مع "الشعراوي" غيرت مسار حياتي

كان من هواة الطهو، اختار مسيحيا ليعالجه في لندن، يعطي النصح بشكل ذكي.. جوانب من شخصية فضيلة الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي، لمسها الكاتب عماد الدين أديب خلال اصطحابه لـ"الشعراوي" في رحلة علاجه بلندن في الثمانينيات، عندما كان أديب في العشرينيات من عمره.

أديب اختار أن يعرض جوانب شخصية "الشعراوي" في هذه الأيام، ليعطي للثوار المصريين "درسا" في وسطية الإمام في مقال كتبه في جريدة "الشرق الأوسط" بعنوان "درس الشعراوي"، قال فيه إنه مقابلة الشيخ التي استمرت 93 يوما غيرت مسار حياته لأنها منحته رؤية أعمق للدنيا والدين.

الكاتب أضاف: "كنت شابا في نهاية العشرينات من العمر تستهويه مباهج الدنيا فحسب، لم أكن شيطانا لكنني أيضا لم أكن ذلك النموذج الذي يحتذى في التقوى. ولم أجد مربيا وسطيا بعيدا عن الغلو أو التطرف مثل فضيلة الشيخ الشعراوي يعطي النصح بشكل ذكي، غير مباشر، بعيدا عن منطق افعل ولا تفعل، وبعيدا عن منهج التخويف والوعيد".

أديب أشار إلى أن فضيلة الشيخ اختار أن يكون طبيبه المعالج هو الدكتور فايز بطرس، المصري القبطي، المقيم في بريطانيا، ونشأت بينهما قصة مودة وصداقة يضرب بها المثل.

وكان الشعراوي من هواة الطهو –والكلام لأديب- وهي أيضا ميزة رائعة من ضمن الميزات التي جعلتني أسيرا لصحبته. وقد رأيت بنفسي كيف كانت الطنجرة التي يعدها تكفي لعشرات من الزوار بينما كان منطق العلم والحساب يقول إن المواد الموجودة فيها بالكاد تكفي خمسة أشخاص! كانت "البركة" تحيط به وتصاحبه في كل ما يفعل.

أديب ذكّر في مقالته برؤية الشعراوي لعلاقة السياسة بالدين، مشيرا إلى أنه رسم الحدود الفاصلة بينهما، وبين القائد الواعي والثائر المدمر، ووضع قواعد راسخة للخروج من المأزق الذي يتقاتل عليه الآن المصريون.