حكم فرنسي يسخر من شافني لجنسيته العربية

استمراراً لمسلسل العنصرية التي يُعاني منها بعض اللاعبين العرب والأفارقة المحترفين في الدوريات الأوروبية، خاصةً المسلمين منهم وأصحاب البشرة السمراء، وجّه حكم مساعد عبارات عنصرية للمغربي كامل شافني لاعب وسط أوكسير الفرنسي، خلال مباراة فريقه أمام استاد بريست.

الاتحاد الفرنسي لكرة القدم برئاسة فريدريك تيريز، قرر فتح تحقيق موسع حول اتهامات المغربي كامل شافني، للحكم يوان بارو بالتفوه بعبارات عنصرية ضده خلال مباراة في الدوري الفرنسي، وقال له: "انصرف يا عربي"، الأمر الذي تسبب في مشادة كلامية بين الطرفين انتهت بحصول اللاعب على بطاقة حمراء، وخروجه مطروداً من أرض الملعب.

الدولي المغربي قال إنه ذهب للحكم المساعد لإخباره بوجود خطأ من مدافع بريست ضد زميل له، ففوجئ به يوجه له عبارات عنصرية، وأكد لصحيفة "ليكيب" الفرنسية: "كان هناك خطأ لم يحتسب لصالح فريقي، فتوجهت إلى الحكم المساعد وقلت له إنه كان هناك خطأ واضحاً، فرد علي قائلاً: انصرف أيها العربي".

واستكمالاً لحالة العنصرية التي عانى منها اللاعب خلال المباراة، استدعى الحكم المساعد حكم الساحة توني شابرون، فقام اللاعب بشرح ما حدث له من قبل الحكم المساعد، إلا أنه أشهر في وجهه البطاقة الصفراء قبل أن يُشهر البطاقة الحمراء في الدقيقة 55 من عمر المباراة.

كامل شافني أكد أنه سيذهب بالقضية إلى أبعد مدى لمعاقبة الحكم، مؤكداً "بالنسبة لي المسألة جدية والحادثة تعدت كونها رياضية، وأن يتم فتح تحقيق وإن لم يصدقوني سأكون غاضباً، وحينها لن يكون لي مكان في الدوري الفرنسي"، وأضاف اللاعب: "أن زميله روي كونتو ولارسن توري لاعب بريست، وكذلك طبيبه سمعوا الألفاظ التي تفوه بها بارو، وهو ما أكده أيضاً جيرار بورغوان رئيس نادي أوكسير".

وبدوره طالب جيرار بورغوان رئيس نادي أوكسير، بتوقيع أقصى عقوبات على الحكم، خاصةً وأن هناك شهود عيان على الواقعة من الفريق الخصم، وقال "لابد من توضيح هذا الأمر، عدد من لاعبي بريست سمعوا بارو، وأنا لا أعتقد أن القصة من نسج خيال اللاعب".

من جانبه، نفى شابرون أن يكون مساعده قد وجه عبارات عنصرية لشافني، وقال للصحفيين: "أنفي كل الاتهامات، أنا أعرف هذا الرجل وأستطيع أن أؤكد أنه لا يمكن أن يتفوه بعبارات عنصرية".