ليفربول يحتج على إيقاف سواريز
عبر نادي ليفربول الإنجليزي عن غضبه الشديد من قرار الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بإيقاف مهاجمه الدولي الأوروغوياني لويس سواريز ثماني مباريات بسبب الألفاظ العنصرية التي وجهها لمدافع مانشستر يونايتد الفرنسي باتريس ايفرا خلال مباراة الفريقين في الدوري المحلي التي أقيمت في 15 أكتوبر الماضي وانتهت بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما.
النادي الإنجليزي أصدر بياناً الثلاثاء 20 أكتوبر ذكر فيه أن اتحاد اللعبة كان "عازما" على إيجاد سواريز مذنبا، معتبرا بان المهاجم الاوروغوياني لم يحصل على جلسة استماع عادلة.
وأضاف البيان "يبدو لنا بان الاتحاد الإنجليزي كان عازما على توجيه التهم ضد لويس سواريز حتى قبل مقابلته في أوائل نوفمبر. لم نسمع إي شيء خلال جلسات الاستماع بإمكانه تغيير رأينا بان لويس سواريز بريء من التهم الموجهة إليه وسنقدم للويس كل الدعم الذي يحتاجه الآن من اجل تبرئة اسمه".
وبدوره قال سواريز في مدونته على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي "انه يوم صعب ومؤلم جدا بالنسبة لي ولعائلتي. اشكر الجميع على دعمهم وسأواصل عملي!".
ولن يبدأ تطبيق العقوبة بحق سواريز قبل الانتهاء من مسألة استئناف قرار الاتحاد الإنجليزي، ما يعني بان بإمكان اللاعب الاوروغوياني المشاركة في مباراة اليوم أمام ويجان في الدوري المحلي.
وكان الاتحاد الإنجليزي فتح تحقيقا في هذه الواقعة قبل شهر واستغرقت جلسات الاستماع والمناقشة مدة ستة أيام بدأها الأربعاء الماضي، قبل إن يصل إلى خلاصة بان سواريز مذنب بتوجيهه عبارات عنصرية لايفرا، فأوقفه ثماني مباريات مع تغريمه مبلغ 40 ألف جنيه إسترليني.
وكان الاتحاد الانجليزي قد بدأ تحقيقه استنادا إلى التصريح الذي أدلى بت ايفرا بعد المباراة مباشرة لقناة "كنال بلوس" حيث أكد بان مهاجم اياكس أمستردام الهولندي السابق وجه له اهانات عنصرية أكثر من 10 مرات في تلك المباراة.
وقال ايفرا حينها "كنت منزعجا. لا يمكنك قول أشياء مماثلة في 2011. انه يعلم ما قاله، الحكم يعلم ذلك أيضا، ستظهر الأمور إلى العلن. لن اكرر ما قاله، لكنها كانت كلمة عنصرية ورددها أكثر من 10 مرات. حاول أن يستدرجني. لن أضخم المسألة لكنه أمر مزعج ومخيب".
بعدها علق ليفربول على تصريح ايفرا، قائلا "من المستغرب أن يتم تجريم لويس استنادا إلى كلمة باتريس ايفرا وحده ولا احد سواه في أرضية الملعب - بينهم زملاء ايفرا في مانشستر يونايتد وجميع حكام المباراة الذين لم يسمعوا إي شيء من المحادثة المفترضة بين اللاعبين".
وشكك ليفربول بمصداقية ايفرا، قائلا "نحن نعتقد أن الاتهامات الموجهة من قبل هذا اللاعب بالذات لا تتمتع بالمصداقية - كما كانت الحال في ادعاءاته السابقة التي لم يكن لها إي أساس من الصحة"، في إشارة منه إلى ما حدث عام 2008 بين ايفرا والطاقم الفني لتشلسي وما تبعه من قرار للاتحاد الإنجليزي الذي اعتبر بان شهادة المدافع الفرنسي "مبالغ فيها ولا تتمتع بالمصداقية".