علي جمعة تنازلت عن قضيتي ضد الحويني نهائياً
أكد الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية أنه تنازل بصفة نهائيا عن جميع القضايا التي كان قد رفعها ضد الشيخ أبو إسحاق الحويني يتهمه فيها بالسب والقذف.
مفتي الجمهورية قال عن هذه القضية - في خطبة الجمعة اليوم بمسجد فاضل بمدينة السادس من أكتوبر- إن أحدهم أرسل لي رسالة يقول فيها أنت تتكلم عن العفو والصفح وأنت لم تعفُ وتصفح عن شخص شتمك فأين العفو والصفح، وتابع: "أشهد الله أنني خلعت عباءة الخصومة بيني وبين أي أحد وأنى ألغيت كل قضية قبل أن تبدأ أو كل خصومة حتى نبدأ صفحة جديدة، وحتى أبدأ بنفسي عندما أقف أمامكم، وقد بدأت بنفسي، لأني أحب أن يعفوا الله عنى، وأن يغفر الله لنا، وأن ندخل في محل نظره سبحانه وتعالى"، مضيفاً الناس نسيت العفو والذكر ونريد أن نرجع إلى الله.
الدكتور علي جمعة دعا في الخطبة إلى توحيد الصف بين الشعب والجيش في الوقت الراهن، مؤكدا على أهمية أن يكون هناك قدوة يتلف حولها الجميع للخروج من هذه الأزمة بسلام.
وعلق جمعة على الأحداث الأخيرة التي شهدها شارع قصر العيني بوسط القاهر وأمام مجلس الوزراء قائلا: "ففي الأسبوع الماضي قتل ابني وحرق كتابي وهو الشهيد عماد عفت، فكان ابني في العلم الذي ربيته حتى درس في الأزهر، وكتابي أحرق حينما أحرقوا المجمع العلمي المصري، وأحرقت الخرائط التي استرجعنا بها طابا من الكيان الصهيوني، وحرقوا القلوب على الشهداء، ولكن لدينا حسبنا الله ونعم الوكيل سيؤتينا الله من فضله ورسوله، وتساءل المفتى أليس فينا رجل رشيد يوقف الدماء السائلة، ونبدأ في تعايش سلمى حقيقي، أليس فينا رجل رشيد تجتمع عليه الأمة، فإذا كان فينا فليوفقنا الله إليه، وإذا لم يكن فينا فليخلقه الله لنا، فإن الذي يحدث الآن لنا لا يرضى الله ورسوله، ونحن نطالب الجيش بأن يكون يدا واحدة، فإن انقسامه يؤدى إلى مزيد من الدماء في الشوارع.