جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

وفاة محمود حافظ عن عمر يناهز 99 عاماً

السبت 24 ديسمبر 2011 | 11:36 صباحاً
455
وفاة محمود حافظ عن عمر يناهز 99 عاماً

كما جمعتهما الدنيا وأفراحها، جمعتهما الآلام أيضاً..ففي الوقت الذي تألم فيه المجمع العلمي بحرقه والتهام النيران لمحتوياته القيّمة، كان رئيس المجمع العلمي حافظ محمود الذي لم يكن يدري بما أصاب المجمع في غيبوبة كاملة يرقد في العناية المركزة بمستشفى الفرنساوي،  حتى وافته المنية أمس الجمعة الموافق 23 ديسمبر عن عمر 99 عاماً.

رئيس مجمع اللغة العربية، والمجمع العلمي المصري، ورئيس اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية، أُصيب قبل نحو 40 يوماً بارتفاع في ضغط الدم ترتب عليه توقف بعض أجهزته، ونصح الأطباء بنقله إلى مستشفى قصر العيني التعليمي الجديد منذ نحو أربعة أسابيع، ليدخل بعدها في غيبوبة حتى وفاته.

حافظ الذي وُلد في القاهرة يناير 1912 تخرج في كلية العلوم بجامعة فؤاد الأول (القاهرة الآن) عام 1935، وتخصص في "علوم الحياة"، وحصل على الدكتوراه عام 1940 في علم الحشرات، وأصبح وكيلاً لكلية العلوم عام 1964، ثم وكيلاً لوزارة البحث العلمي عام 1968، وأصبح رئيساً لقسم الحشرات عام 1972.

الراحل سافر في بعثة علمية إلى جامعة لندن والمتحف البريطاني سنة 1937، ثم في عام 1946 إلى جامعة كمبردج بإنجلترا لإجراء بحوث متقدمة في علم الحشرات، واختير خبيرًا بالمجمع العلمي في لجنة علوم الأحياء والزراعة، ثم اختير عضوًا بالمجمع سنة1977 ، ثم نائبًا لرئيس المجمع عام 1996، ثم رئيسًا للمجمع من عام 2005.

وفي مداخلة تليفونية مؤثرة مع الإعلامي المصري مجدي الجلاد على قناة cbc الفضائية المصرية أعربت عفاف غانم زوجة الراحل عن مدى حزنها بوفاة زوجها باكيه، وكشفت عن أن حافظ كان في غيبوبة أثناء حريق المجمع العلمي، مؤكده أن حافظ لو كان بصحته وسمع خبر حريق المجمع لكان توفى على الفور.

غانم التي تحدثت عن القيمة العلمية الكبيرة لزوجها، عبرت عن استيائها من عدم تكريم مصر لزوجها الراحل، قائلة إنه لم يحصل على "قلادة النيل" التي حصل عليها الكثير في مجالات الأدب والعلوم والسياسة والفن.

الجلاد استقبل عدة مداخلات تليفونية تحدثت عن القيمة العلمية التي فقدتها مصر برحيل محمود حافظ، من أبرزها مداخلة الكاتب والمؤرخ محمد الجوادي الذي وصف الراحل بأنه "عمود الخيمة" الذي كانت تجتمع عليه أفئدة شخصيات المجتمع اللغوي والعلمي، لقدرته على لم شمل الجميع بحكمته وقيمته، مؤكداً أنه كان مثلاً أعلى وقيمة كبيرة صعب تعويضها.