محمد لمين: مستعد للاستقرار في الجزائر بشرط
استنكر المطرب الجزائري محمد لمين المعاملة التي يلقاها في بلده، في الوقت الذي يلقى معاملة "الملوك" في المغرب وبعض الدول العربية بحسب تعبيره.
لمين كشف عن أنه يتقاضى أجوراً خيالية في الخارج، وبشكل خاص لدى إحيائه حفلات في المغرب، بينما يتعرض للإهانة في وطنه، وهو الأمر الذي أكد أن معظم الفنانين الجزائريين يواجهوا في وطنهم، ولذلك أصبحوا يفضلون الغناء في الخارج عن الجزائر بلادهم.
المطرب الملقب بـ"عندليب الأغنية الجزائرية" أوضح أن "الإهانة" التي يلقاها في وطنه تظهر من خلال شروط الدعوات التي يتلقاها للغناء بالجزائر خاصة فيما يتعلق بشرط التنازل عن الفرقة الموسيقية الخاصة بالفنان عندما يتعلق الأمر بالجزائريين المغتربين، وقال: «أنا شخصياً يفرضون علي في كل مرة الحضور بمفردي، في حين يستقطب الفنانون العرب وفرقهم ومديري أعمالهم بأعلى الأجور».
محمد تساءل-في حواره لجريدة "الشروق" الجزائرية- عن سبب اتجاه القائمين على الحفلات الفنية بتقليل تنظيم الحفلات مقارنة بالدول المجاورة، قائلاً:« الجمهور الجزائري لا يرى المطربين إلا من خلال شاشة التلفزيون، وكأننا نعيش في كوكب آخر».
الفنان المقيم حالياً في فرنسا برر إقامته خارج وطنه متحدثاً عن أجره في الخارج قائلاً:«والله لن أبالغ إذا قلت أنني أتقاضى مبالغ خيالية في المغرب، وحتى في دول عربية أخرى، وأحظى بمكانة خاصة، ولكن الأمر يختلف عندما أسافر إلى الجزائر، وكأنني لا أنتمي إلى هذا البلد، وهذا سبب هروبي إلى الخارج».
أما عن سبب اختياره لفرنسا كمكان لإقامته فأوضحه بقوله:«الكل يدرك حجم المعاناة التي عاشها الفنانون الجزائريون في التسعينيات بسبب خطر الإرهاب، وهو ما جعل غالبيتهم يستقرون في مختلف دول العالم، وبشكل خاص في فرنسا، ولكن الأمر الآن يختلف، والجزائر تنعم بالأمن والاستقرار، لماذا لا نعود للعيش في بلادنا؟ ألسنا جزائريين، فأنا شخصياً ما زلت أتنقل بجواز سفر جزائري».
لمين أكد أنه على استعداد تام لبيع كل ما يملك لمغادرة فرنسا، والعودة لوطنه، والاستقرار فيها مع أهله، ولكن بشرط أن يتم تغيير أجر الفنان الذي لا يراه "ملائماً" في الوقت الحالي لتلبية مطالب أسرته.