احتجاز سيارة علي جمعة بسبب «فتوى»

بعد إصداره لفتوى بتحريم التعامل مع شركة «كيو نت» لإضرارها بالاقتصاد المصري، قام العشرات من المستثمرين في الشركة العالمية؛ بالتجمع أمام الدار منذ صباح الخميس 29 ديسمبر احتجاجاً على فتواه، قبل أن يعترضوا سيارة مفتى الجمهورية الدكتور علي جمعة أثناء خروجه بعد الظهر من دار الإفتاء.

مفتى الجمهورية اضطر للخروج من سيارته والسير على قدميه، وخلفه العشرات من المحتجين الذين أطلق بعضهم هتافات تطالبه بتعديل فتواه، الأمر الذي دفعه إلى مغادرة المكان بتاكسي، تاركاً سيارته نتيجة التفافهم حولها.

وكان الدكتور علي جمعة، قد أعلن في مؤتمر صحفي قبل مغادرته للدار: «أنه متمسك بفتواه السابقة بعدم شرعية التعامل مع هذه الشركة, موضحاً أنه بعد الدراسة الشرعية لأعمال الشركة تأكد أنها تضر بالاقتصاد المصري, حيث أنها تقوم بالترويج لمنتجات عالمية وتخرج من مصر أموال طائلة قدرها بنحو 20 ألف دولار، مقابل إدخال مبلغ 1200 دولار مما يضر باقتصاد البلاد».

وأضاف خلال المؤتمر: «أنه لن يُغير فتواه تحت أي ضغط لأن في هذا مصلحة مصر, مشيراً إلى أنه طلب من المسئولين عن الشركة توفيق أوضاعهم؛ وإصدار التراخيص اللازمة وعمل سقف لتعاملاتهم وفقاً للقوانين المنظمة لذلك, مطالباًً العاملين بالشركة الانتظار لحين توفيق الأوضاع».