جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

في ذكرى ميلاد إسحاق نيوتن.. شكراً للتفاحة

الاربعاء 04 يناير 2012 | 02:38 مساءً
كتب: آية عبد العزيز
3002
في ذكرى ميلاد إسحاق نيوتن.. شكراً للتفاحة

تمر اليوم ذكرى ميلاد العالم البريطاني الشهير إسحاق نيوتن، الذي وُلد 4 يناير 1643، ويُعد واحد من أعظم العلماء تأثيراً في تاريخ البشرية.

إسحاق جمع بين أكثر من علم؛ ففي الوقت الذي وضع فيه كتابه« الأصول الرياضية للفلسفة الطبيعية» والذي نُشر عام 1687 ، ويعتبر من أكثر الكتب تأثيرًا في تاريخ العلم بوضعه أساس لمعظم نظريات الميكانيكا الكلاسيكية، كان نيوتن عالم في الفيزياء، والكيمياء، وأيضاً اللاهوت.

فكم منا سقط على رأسه ثمرة من شجرة أثناء مشيه في حديقة أو حتى في الشارع، ولم يأبه بذلك، وربما يضحك أو يأكل الثمرة دون التفكير في سبب سقوطها، ولكن تحول حدث مشابه في حياة نيوتن ليغير مفهوم تاريخ البشرية بأكمله.

السير نيوتن حكي بنفسه قصة ألهامة التي توصل من خلالها لوضع نظرية الجاذبية الأرضية، قائلاً إنه بينما كان عائداً من جامعة كامبريدج لوالدته في مقاطعة «لينكولينشير» ببريطانيا، كان يتجول متأملاً في حديقة.

فجأة سقطت تفاحة من على شجرة إلى رأس نيوتن، ومن ثم على الأرض، فخطر في بالة أن قوة الجاذبية ليست قاصرة على مسافة معينة من الأرض، وأنه لا بد أن هذه القوة ممتدة أكثر مما يظن الناس عادةً، وقال لنفسه:«لم لا تكون عالية بعلو القمر، وإذا كان، فلابد أن يؤثر هذا على حركتها، وربما يحفظها في مدارها»، وعندها أخذ يحسب ماذا ستكون نتيجة ذلك الافتراض.

من هنا توصل نيوتن إلى قانون الجاذبية العامة، و قوانين الحركة الثلاث، والتي فسرت حركة الأجسام على كوكب الأرض، و أحدثت ثورة علمية، وأزالت الشكوك التي كانت مثارة حول مركزية الشمس.

العالم الذي حصل على لقب «فارس» أخترع أيضاً أول تلسكوب عاكس عملي، و طور نظرية الألوان، وصاغ قانون نيوتن للتبريد، ودرس سرعة الصوت، كما شارك في تطوير علم التفاضل والتكامل.

نيوتن كتب أيضاً في الستينيات عدداً من المقالات الدينية التي تناولت تفسير الكتاب المقدس تفسيراً حرفياً، و كان عضوًا بالبرلمان الإنجليزي من عام 1689 إلى عام 1690، وكذلك عضوًا بالبرلمان عام 1701، كما تولى منصب رئيس دار سك العملة الإنجليزية.

الغريب أنه بعد وفاة نيوتن في 31 مارس 1727 تم اكتشاف وجود كمية كبيرة من الزئبق بجسده، وربما يرجع ذلك إلى مساعيه الكيميائية، وقد يفسر التسمم بالزئبق غرابة أطوار «نيوتن» بالمرحلة الأخيرة من حياته.