جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

رحيل الروائي الكبير إبراهيم أصلان صاحب «مالك الحزين»

السبت 07 يناير 2012 | 07:57 مساءً
997
رحيل الروائي الكبير إبراهيم أصلان صاحب «مالك الحزين»

بعد مسيرة أدبية حافلة بالإبداع توفي اليوم الكاتب والروائي المصري الكبير إبراهيم أصلان، عن عمر ناهز 76 عاما، بعد معاناة من أزمة صحية دخل على إثرها مستشفى قصر العيني الجديد.

الكاتب الراحل صاحب مجموعة متميزة من الإبداعات أشهرها رواية ملك الحزين التي تم تحويلها إلى عمل سينمائي بعنوان "الكيت كات" قام ببطولته الفنان محمود عبد العزيز كما تم تحويل روايته عصافير النيل إلى عمل سينمائي يحمل نفس الاسم.

أصلان لم يحقق تعليماً منتظماً منذ الصغر، فقد التحق بالكتاب، ثم تنقل بين عدة مدارس حتى استقر في مدرسة لتعليم فنون السجاد لكنه تركها إلى الدراسة بمدرسة صناعية والتحق في بداية حياته بهيئة البريد وعمل لفترة كبوسطجي وهي التجربة التي ألهمته مجموعته القصصية "وردية ليل".

الراوائي الراحل ربطته علاقة بالأديب الكبير يحيى حقي ولازمه حتى وفاته ونشر الكثير من الأعمال في مجلة "المجلة" التي كان حقي رئيس تحريرها في ذلك الوقت. وحصل على منحة تفرغ نهاية الستينات بترشيح من الكاتب نجيب محفوظ والناقدة لطيفة الزيات، ولاقت أعماله القصصية ترحيباً كبيراً عندما نشرت في أواخر الستينات.

أولى مجموعاته القصصية كانت مجموعة "بحيرة المساء"، وتوالت الأعمال بعد ذلك إلا أنها كانت شديدة الندرة، حتى كانت روايته "مالك الحزين" وهي أولى رواياته التي أدرجت ضمن أفضل 100 رواية في الأدب العربي.

في أوائل التسعينات التحق أصلان كرئيس للقسم الأدبي بجريدة "الحياة" اللندنية، وقد حققت رواية "مالك الحزين" نجاحاً ملحوظاً على المستوى الجماهيري والنخبوي ورفعت اسم أصلان عالياً بين جمهور لم يكن معتاداً على اسم صاحب الرواية بسبب ندرة أعماله من جهة وهروبه من الظهور الإعلامي من جهة أخرى، حتى قرر المخرج المصري داوود عبدالسيد أن يحول الرواية إلى فيلم تحت عنوان "الكيت كات".

أصلان وافق على إجراء بعض التعديلات الطفيفة على الرواية أثناء نقلها إلى وسيط آخر وهو السينما، وبالفعل عرض الفيلم وحقق نجاحاً كبيراً لكل من شاركوا فيه، وأصبح الفيلم من أبرز علامات السينما المصرية في التسعينات.

صاحب "مالك الحزين" حصل على عدد من الجوائز منها: جائزة طه حسين من جامعة المنيا عن هذه الرواية  عام 1989، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 2003–2004. وجائزة كفافيس الدولية عام 2005، وجائزة ساويرس في الرواية عن "حكايات من فضل الله عثمان" عام 2006، ورشح قبل أيام لنيل جائزة النيل وهي أرفع الجوائز المصرية من قبل أكاديمية الفنون.

إبراهيم أصلان ولد بمدينة طنطا بمحافظة الغربية في عام 1935، ثم انتقلت أسرته إلى حي إمبابة الشهير بمحافظة الجيزة. وبعد أن أتم دراسته، عمل بهيئة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية.

أسرة موقع GOLOLY تنعي الراحل الكبير وتتقدم إلى أسرته ومحبيه بخالص العزاء.