اعتقال الفنان السوري جلال الطويل بعد إصابته بطلق ناري
استنكر تجمع "فنانو ومبدعو سوريا"، الذي يضم مئات من الفنانين والشعراء والكتاب السوريين المعارضين لحكم الرئيس السوري بشار الأسد، قيام قوات الأمن باعتقال الفنان السوري جلال الطويل، بعد إصابته بطلق ناري على الحدود السورية -الأردنية أثناء محاولته الفرار من البلاد.
التجمع أعرب في بيان له عن تضامنه الكامل مع الطويل محمّلاً النظام الحاكم المسؤولية عن "أي أذى يتعرض له" موجهًا نداء عاجلاً للمنظمات الدولية، كي يتم الكشف عن مصير الفنان السوري وإنقاذ حياته.
الممثلة فدوى سليمان طالبت بالإفراج الفوري عن الطويل، في حين قام الكثير من الفنانين المعارضين لحكم الرئيس بشار الأسد باستبدال صورهم الشخصية على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي بصور الفنان والممثل السوري.
رئيسة اللجنة العربية للدفاع عن حرية الرأي والتعبير بهية مارديني، اعتبرت أن ماحدث لجلال هو تكرار لما حدث لعلي فرزات من محاولة النظام الانتقام، وهو تكرار لما يحدث مع الفنانين والمدونين والمخرجين والصحفيين والمثقفين من تضييق وتنكيل وسجن.
مارديني أوضحت أيضًا أن المخرج فراس فياض مازال في السجن دون معرفة مصيره حتى الآن، كما أن المخرجة ريم الغزي تم تحويلها إلى المحكمة، فيما واجهت الفنانة يارا صبري ضغوطاً كبيرة مما اضطرها إلى مغادرة البلاد.
مصادر مقربة من الفنان السوري، أكدت تعرضه للإصابة بعد إطلاق نار من طرف رجال الأمن أثناء محاولته الهروب إلى الأردن، قبل أن تقدم السلطات على اعتقاله في أحد الفروع الأمنية في وقت سابق من الأسبوع الماضي.
الصحفي السوري إياد شربجي أحد أصدقاء الطويل، أكد أن الفنان مصاب برصاصة في الكتف، وهو محتجز لدى فرع الأمن العسكري بدرعا فيما أكدت المعارضة السورية ريما فليحان أن الطويل تعرض للضرب والتهديد من رؤساء بعض الفروع الأمنية، ما دفعه لمحاولة الهرب والتعرض لإطلاق النار والاعتقال في فرع الأمن العسكري بدرعا.
جلال الطويل، عرف بمواقفه المعارضة للنظام السوري على خلفية الثورة التي تشهدها البلاد، وشارك في تشييع جنازة طفل في منطقة القابون في دمشق، كما تعرض لعملية اغتيال سابقة قبل أسابيع.