المتقي: الجسد مستودع الأحاسيس
أكد الأديب المغربي عبد الله المتقي على أنه لا غنى عن كتابة فن القصيدة، ووصفها بأنها ديوانه وديوان أجداده، ولفت إلى أنه يستمتع بكتابتها ويرقص فرحاً وحزناً على أنغام الحروف والأصوات التي تضمها.
المتقى الذي أبدع في كتابة القصة القصيرة برر تركيزه على الحب في كتابته للشعر والقصة القصيرة فضلاً عن روايته الأخيرة «آدم وجنة» التي ستصدر قريباً، قائلاً:« ما أحوجنا للحب هذه الأيام».
عضو اتحاد كتاب المغرب قال –في حوار له بصحيفة هسبريس المغربية- إنه لا يعرف عند كتابته هذه الفنون أي نوع سيكتب فلا يعرف هل ما يشعر به سيخرج في صورة شعر أم قصة أم رواية، و هو يدع ما بداخله يخرج في الصورة التي يريد أن يخرج عليها.
وعند سؤاله عن تيمة الجسد التي يظهرها دائماً في لغته قال الأديب المغربي:«الجسد ذاكرة، والجسد لغة، كما هو مستودع من الأحاسيس، فعلاقتنا الحميمة بالجسد هي من تشعرنا بالألم كما باللذة، وهل كنا لنكون بغير جسد؟.. وحين أكتب وانكتب بالجسد، فيعني منح هذا الجسد حريته ليعبر عن آلامه ولذاته، بدل السلخ الذي طالما كابد منه».
مدير الملتقى العربي للقصة القصيرة أشار إلى أن المؤسسة النقدية القصصية بالمغرب تميزت بحركة تطور غير مسبوقة بالمقارنة مع السنوات الماضية، وأرجع الفضل في ذلك إلى وجود الكثير من المنابر والجمعيات، والنوادي والجماعات التي اهتمت بالقصة، لافتاً إلى أن تجربته القصصية نالت حيز من هذا الحراك.
الأديب كشف عن سر محبة الناس له قائلاً: «متى كان لديك السخاء لمنح كل ما لديك للآخر، كل شيء ليعبث به، ليحرقه، غير قلبك لأنه بداخله..متى كنت موغلاً في إنسانيتك، متى كان قلبك دافئاً في هذا الزمن البارد والناشف، ومتى كنت مليئاً بالمحبة، أحبك هذا الآخر، «فالنور لا يرى إلا النور، كما الظلام لا يرى إلا الظلام» كما قال فقيه مغربي مغمور».