علي جمعة: أصحاب الفكر المتشدد مصيرهم للزوال
أكد الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية، أن الفكر المتشدد مصيره السقوط والفناء، مستدلا على ذلك بحركة طالبان وتنظيم القاعدة في أفغانستان. مشددا على ضرورة مشاركة كافة أطياف المجتمع المصري في صياغة الدستور الجديد.
جمعة قال في حديثه مع قناة "العربية": "إن اليهودية والمسيحية تندرجان تحت حضارة الإسلام"، واعتبر أن صياغة المادة الثانية في الدستور بحيث يضاف إليها جملة "ولغير المسلمين الاحتكام إلى شرائعهم"، هي تحصيل حاصل ولا مانع من تعديل تلك المادة، لأن الدين الإسلامي يضمن لغير المسلمين ممارسة عقائدهم وشرائعهم.
مفتي الجمهورية طالب بضرورة أن يتم صياغة الدستور من قبل أهل الخبرة ونخبة المجتمع، مشيرا إلى أن ممثلي المسلمين والمسيحيين واليهود شاركوا في صياغة دستور عام 1923، ونوه إلى أن الاهتمام بصياغة الدستور يجب أن يكون على المستوى والمضمون على حد سواء، منعا لأي التباس أو مشاكل.
جمعة قال إن الفكر المتشدد لم ينتصر أبدا عبر التاريخ، ومهما اشتد عود ذلك الفكر، غير أنه سرعان ما يخبو إلى أن ينطفئ، ولنا في القاعدة وطالبان خير مثال على فشل الفكر المتشدد.
وأضاف أنه في عصر ثورة الاتصالات وتقنية المعلومات لا يمكن الوقوف في وجه طوفان الأفكار، مشيرا إلى أن هناك فرقا بين حرية المعتقد وحرية الرأي، حيث حرية الرأي لا تعني إيذاء الآخرين في معتقداتهم وحياتهم.
وحول مفهوم "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قال: "هي وظيفة يقوم بها مجتمع المؤسسات، فإذا لم تفلح تلك الوظيفة واستمر الحاكم في طغيانه وفساده فإن الحال تنفرط وينتشر الفقر والفساد، فإذا كان عندك قوة عسكرية لردع ذلك الحاكم يمكنك القيام بالانقلاب، أما إذا لم تكن تلك القوة موجودة فهناك الزعيم الشعبي الذي تلتف حوله الجماهير، وهناك تلقائية التحرك كما حدث في ثورة يناير، حيث خرجت ناس تتبعها ناس، ولكن كان من المفترض أن تصبح لتلك الثورة رأس، حتى تفاوض وتحصل على حقوق الناس.