جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

إدجار موران يثير أزمة في المغرب

الثلاثاء 17 يناير 2012 | 11:13 صباحاً
413
إدجار موران يثير أزمة في المغرب

اعتبر مثقفون ونقاد سينما مغاربة أن قرار تولي المفكر والفيلسوف الفرنسي إدجار موران رئاسة تحكيم الفيلم الطويل في الدورة 13 من المهرجان الوطني للفيلم هو تكريس للتوجه الفرنكفوني، بينما طالبوا  بتولي رئاسة التحكيم شخصا مغربيا أو على الأقل عربيا.

المهرجان الذي تقام فعالياته حاليا في مدينة طنجة وتستمر إلى 21 يناير الجاري، أثار الجدل وقال مثقفون إنهم يشتمون رائحة التبعية لفرنسا التي تطغى على المهرجان، فيما أنه لا يخدم مصلحة المغرب ولا تطورها.

أحمد سيجلماسي ومصطفى المسناوي كانا من بين المنتقدين، وأشارا إلى أن جميع المهرجانات التي لها علاقة بالسينما الوطنية تكون لجان التحكيم مكونة من فعاليات ومتخصصين ينتمون إلى البلاد ويكون عندهم اهتمام وثيق بالفن السابع، حيث لا يُعقل أن يترأس لجنة تحكيم مهرجان سينمائي أناس لا علاقة لهم بالسينما من قريب.

المسناوي شبه في مقال له بصحيفة "المساء" المغربية استقدام مفكر من طينة موران للحكم على الإنتاج السينمائي المغربي بجلب طبيب عالمي جرّاح للعب دور الحكم في مباراة محلية لكرة القدم، مضيفا أن كرة القدم بعيدة عن هذا الطبيب الجراح الخبير في مجال تخصصه ولا يمكن للعبه دور المُحكم سوى أن يثير الشفقة تجاهه والسخرية تجاه من استقدموه، على حد تعبير المسناوي.

أما موران نفسه فهو واحد من أبرز رواد الفكر المعاصر وله إسهامات معرفية وثقافية بارزة، وتم منحه الدكتوراه الفخرية من العديد من الجامعات العالمية ويرأس لجنة تحكيم الفيلم الطويل في مهرجان طنجة إلى جانب الناقد أحمد الفتوح والناقد والصحفي اللبناني إبراهيم العريس والمدير الفني السابق لمهرجان "فريبورج" الدولي للفيلم السويسري مارسيال كنايبيل والصحفية سناء العاجي والسوسيولوجي أحمد حرزني.