جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

عبدالرحمن الأبنودي يهنئ البرادعي لانسحابه من الترشح لرئاسة مصر

الاربعاء 18 يناير 2012 | 10:16 صباحاً
719
عبدالرحمن الأبنودي يهنئ البرادعي لانسحابه من الترشح لرئاسة مصر

أكد الشاعر المصري عبد الرحمن الأبنودي أن ما حدث في مصر يوم 25 يناير ليس ثورة بمعناها الحقيقي، وإنما هي فقط بروفة قام بها المصريون، مشيراً إلى أن الثورة الحقيقة لن تقوم إلا بعد حوالي 8 سنوات أو ما يقرب من ذلك.

الأبنودي قال إن الثورة الحقيقية يلزمها تكوين حزب كبير يضم كل الفصائل والقوى الوطنية والتي تقبل بدورها أن تتنازل عن فرديتها وتنضم لهذا الكيان الكبير الذي يمكنه قياده الثورة، لافتاً إلى أن الثوار ليس لهم أرض، وألقوا بثورتهم في أحضان القوى السياسية، والكيان  الأكبر في مصر والمتمثل في المجلس العسكري.

الشاعر المصري أشار–في حوار له بصحيفة التحرير المصرية- إلى أن الثوار فرحوا بأنفسهم أكثر من اللازم وظنوا أنهم أصبحوا عظماء وذات قدرات عالية لا يضاهيها شيء آخر مما جعلهم ينعزلون هم أيضاً عن الناس، ولا يشعرون بما يحدث حولهم، وسكنوا الشاشات وصنعوا الائتلافات.

الخال الصعيدي لم يتعجب من انسحاب الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية من الترشح لرئاسة مصر، بل وصف قراره بأنه قرار حكيم وهنأه عليه، مؤكداً أن البرادعي علم مثلما يعلم الشعب المصري جميعاً أن هناك لعبة تدار في الخفاء، وأن النظام لم يسقط بعد، كما علم أن هناك اتفاق بين المجلس العسكري وبين التيارات الدينية وأن  الرئيس القادم متفق عليه ومعروف بالاسم.

شاعر العامية عبر عن حزنه لما يراه يحدث في وطنه قائلاً: «أي جريمة ارتكبناها وكيف تحولت الثورة إلى أسطورة وإلى لقمة سائغة في أيدي من ليس لهم أي صلة بها وكيف ارتددنا لنرى ميدان الحرية العظيم، بعدما صار رمزاً في العالم كله، وهو تملؤه رايات السعودية ورايات العباسيين وبملابس غريبة ومظاهر عجيبة لدرجة أنك تظن أنك تعيش في زمان آخر وبلاد أخرى أليس هذا من صنع ثورتنا أيضاً».

الأبنودي ذكر-في حواره-أن المجلس العسكري استهزأ بالثوار، مؤكداً أنه لم يعمل لهم حساب لأنه يعلم أنهم بلا تنظيم، وقتل الشهداء وهو يعلم أن ليس لهم أهل، بمعنى أنه ليس لهم حزب كبير يأخذ حقوقهم، موضحاً أن العسكري جزء من النظام السابق الذي لم يسقط بعد، وأنه يدافع عن كياناته الاقتصادية بضراوة دون اعتبار لأحد.

صاحب«السيرة الهلالية» توقع أن يخرج الثوار في 25 يناير القادم دون أن يحدث شيئاً أكثر مما حدث، مشيراً إلى أن الثورة التي حدثت ثورة رومانسية وأنها أعطت الفرصة للكيانات الدينية في الظهور بل أصبحت عيداً للسلفيين والإخوان الذين لم يخسروا شيئاً من البداية.