جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

صلاح السعدني لـ Gololy: أنبوبة البوتاجاز ستعود بعد زوال الخونة

الاربعاء 25 يناير 2012 | 10:11 صباحاً
القاهرة ـ أحمد التوني
419
صلاح السعدني لـ Gololy: أنبوبة البوتاجاز ستعود بعد زوال الخونة

برر الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عدم مشاركته في ثورة 25 يناير رغم أنه ثورجي حتى النخاع كما هو معروف عنه بمشاكل صحية يعاني منها وقال في حوار خص به Gololy : "لمن لا يعرف فأنا جاوزت السبعين ولدى مشاكل في القدم ذهبت لأكثر من مرة بسببها للطبيب وأصبحت لا استطيع السير إلا لمسافات قصيرة محدودة وعندما سألت عن طريقة المشاركة فعلمت من "أحمد السعدني " و"بلال فضل " أننى يجب أن اترك السيارة بالقرب من الجلاء وأسير كل هذه المسافة فاكتفيت بالمشاهدة والمتابعة من خلال ابني وبلال الذي اعتبره ابني الثانى".

السياسة ليست بعيدة عن السعدني فهو من تلك العائلة التي ينتمي إليها الكاتب الراحل محمود السعدني الشقيق الأكبر لصلاح والمعروف بآراءه ومواقفه السياسية التي دخل بسببها المعتقل ولدى صلاح الكثير من الذكريات عن أخيه يحدثنا عنها قائلا:عندما بدأت أدرك الحياة كانت ثورة الضباط الأحرار في أوجها وخرجت مع التلاميذ من مدرستي بالجيزة لأهتف "يحيا بابا نجيب" وقد عبت على الرئيس الراحل "عبد الناصر" قفزه على السلطة ولم أدرك أن الرئيس "محمد نجيب" كان واجهه فقط وأن "ناصر" كان هو المحرك الأساسي.

السعدني يتابع: أتذكر يوم أن خرجت لأجمع معونة الشتاء وتأخرت للساعة الواحدة ليلا فصفعنى "محمود السعدنى" على وجهي لأني كنت صغيرا وطلب منى ألا أشارك في أي عمل اجتماعي أو سياسي إلا بعد أن أصبح رجلا وبالفعل لم أشارك إلا في مظاهرات الجامعة التي اندلعت في أعقاب قرارات السادات قبيل ثورة التصحيح وأخيرا كانت المشاركة في أحداث الأمن المركزي.

كيف استقبل السعدني الكبير تلك المشاركة؟ يقول صلاح: السعدنى كأخ أكبر يكون بمثابة الأب يخشى على من أي شئ رغم أنه هو من زرع داخلي التمرد على الخطأ وذلك من خلال جلوسه معي على المقهى وسط الشلة التي كانت روادا لمثقفي مصر، وكان يأخذني معه أثناء لقاءاته مع المفكرين حتى اننى أستطيع القول أننى صحفي أكثر من كوني ممثل وهى النقطة التي خدمتني في تقديم برنامجي "الليلة يا عمدة".

صلاح السعدني يتحدث بإسهاب أكثر عن برنامجه فيقول: "البرنامج عموما كان يتحدث بفكر صلاح ومحمود السعدنى وكل ضيوفي زادوني تثقيفا حتى وإن كانوا من أهل الفن مثل صديقة عمري "لبنى عبد العزيز".

السعدني يعود بنا من جديد إلى السياسة ويتحدث عن ثورة يناير التي لم يشارك بها لمرضه فيقول: "لدينا مشكلة كبيرة وهى أننا نتسرع في إصدار الأحكام وإطلاق المصطلحات والثورة لم تنته حتى استطيع أن أطلق عليها مصطلح ثورة ولكن النتائج المحققة حتى الآن معقولة فليست الأمور كلها سهلة فهناك فترة نقاهة وصلت في الثورة الفرنسية لأكثر من "15" سنة وفى بعض الدول وصلت فترة النقاهة والمرحلة الانتقالية لأربعين عاما خصوصا وأن نشوب حروب أهلية في مثل هذه الظروف تكون متوقعة.

السعدني يتابع: "إذا حاولنا تقييم مصر الحديثة فسنجد أن الملك رغم أخطاؤه المعروفة إلا أن التاريخ زور لصالح الضباط الأحرار وكذلك التاريخ المباركى همش من قيمة رجال أكتوبر الشرفاء حتى اختزلت أجيالنا الجديدة النصر في شخص مبارك وضربته الجوية الفظيعة دون أدنى ذكر للسادات أو المشير أحمد إسماعيل أو الفريق سعد الدين الشاذلي، وللأسف كل عصر لا تعرف مصائبه إلا بعد زواله كما أن تكريم العظماء لا يتم إلا بعد موتهم.

إذا كان الوضع كذلك فكيف يرى السعدني الخروج من المأزق؟ يجيب: "الدستور أم الانتخابات مثل البيضة أم الفرخة أعتقد أن من الأهمية أن تتحدث عن حل المشاكل اليومية أولا مثل رغيف العيش وأنبوبة الغاز ثم المشاكل البعيدة المدى كالعنوسة والبطالة ومشاكل السكن ويهتم فقهاء القانون بتلك الأمور على أن يكون هناك عقد اجتماعي مع الشعب لتحيا مصر.

الفنان الكبير صلاح السعدني لا يقلقه صعود التيارات الإسلامية طالما أنها من اختيار الشعب ويؤكد ذلك بقوله: "ليصعد أي تيار طالما سيستحوذ على الأغلبية واعتقد أن الحرية الحقيقية في الطريق ولا أخشى من صعود أي تيار طالما كان من اختيار الشعب صحيح أن الشعب أحيانا ما يخطئ في حق نفسه ولكن يكون هنا دور التوعية الإعلامية الشريفة والرقابة على الحياة السياسية واتذكر ما حدث مع "عرابي" زعيم الفلاحين الذي قاد الثورة ضد الملك والانجليز وفى النهاية ظن الشعب أن عرابي كان غبيا وأنه تورط في مالا يستطيع تحمله وأنه المسبب الأساسي في الاحتلال الانجليزي لمصر.

"مصر ستظل قوية لوجود العنصر البشرى القوي وهو المصري الأصيل" أضاف السعدني وقال: "مصر مليئة بالخير من غاز طبيعي تسبب الخونة السابقون في تصديره لإسرائيل، وفوسفات بابو طرطور تسبب الخونة أيضا في تعطيله وكذلك قناة السويس التي سرقوا دخلها لجيوبهم والرملة السيناوية والتي يصنع منها الزجاج حيث قام الخونة أيضا بتصديرها لإسرائيل وكذلك الأراضي والمنتجعات والتي كانت سببا رئيسيا لجلب السياح ولكنها تحولت لملكيات خاصة مكتوب عليها  ممنوع الاقتراب أو التصوير، وأرى انه بعد القضاء على الخونة سيرجع كل هذا الخير لنا.

بعيدا عن السياسة تحدث السعدني عن مشاريعه المستقبل وكشف أنه يشارك في مسلسل الزوجة الثانية بدور العمدة والذي جسده العبقري الراحل صلاح منصور كما أن هناك رواية الدم والعصافير ويشاركه البطولة هالة صدقي وأحمد بدير ومحمد وفيق وريم هلال إخراج إيناس حلمي ويتألف المسلسل من 15 حلقة  ويجسد فيه شخصية وزير فاسد استغل منصبه من أجل التربح وتكوين ثروة طائلة من وراء هذا المنصب.