جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

محمد حسنين هيكل: علّمت مبارك تدخين «السيجار الأبهة»

الاربعاء 25 يناير 2012 | 11:59 صباحاً
1978
محمد حسنين هيكل: علّمت مبارك تدخين «السيجار الأبهة»

كشف الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل أن الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك كان مدخنا للسيجار، وأنه كان يدخن سيجارا واحدا في اليوم، بينما أكد هيكل أن نوع السيجار الذي كان يدخنه المخلوع لم يكن الأجود، وأنه علّم مبارك طريق أفخم سيجار.

المعلومة التي ساقها هيكل وردت في فصل من كتابه "مبارك وزمانه من المنصة إلي الميدان"، وقال مضيفا إنه مبارك في أحد لقاءاته تأخر قليلا، وسأله –ربما لإغرائه- "ألا تريد أن تدخن سيجارا، أنا أعرف أنك من مدخنى السيجار، وأنا مثلك".

هيكل أبدى دهشته، فرد عليه مبارك قائلا: إنه لا يظهر في الصور بالسيجار لكي يتجنب «القرشنة» لكنه يدخن سيجارا واحدا كل يوم، ثم ضغط على جرس يطلب صندوق السيجار، وحينما جاء الصندوق مع أحد الضباط، طلب «مبارك» تقديمه إلى هيكل بالإشارة، وأخذ الكاتب بدوره منه سيجارا، وأخذ هو سيجارا.

ثم سأل مبارك هيكل وهو يراه يشعل عود كبريت: «سيجار كويس»؟، ليرد هيكل: «بكل احترام ــ الحقيقة أنه مقبول»، ليرد مبارك باستنكار: «إيه؟! ــ هذا «روميو وچولييت»، ليرد هيكل: «الشركة التي تنتج سيجار «روميو وچولييت» تنتج أكثر من 75 نوعا بعلامتها، وكل نوع منها مختلف عن الآخر».

مبارك سأل باهتمام:«أُمال إيه بقى السيجار الكويس؟!»، فقال هيكل: «بإذنك في سيارتي علبة صغيرة فيها سيجار، ولم أدخل بها لأني لم أتصور أنك تدخن، وإذا وافقت نطلبه»، وجاءت العلبة، وعرض هيكل على «مبارك» أن يتفضل، فأخذ واحدا منها وأشعله، وكانت ملاحظته: والله أحسن فعلا «غريبة جدا»!!

الرئيس المخلوع قال وهو يستعيد الذكريات: «عندما كنا نتدرب في الاتحاد السوڤييتى كطيارين، كنا نشترى هذا السيجار (الذي لم يعجبك!!) ونبعث به إلى قادة السلاح، وكانوا يعتبرون ذلك «فخفخة»!

مبارك عاد فجذب نفسا من السيجار الذي قدمه له هيكل، وقال: «فعلا لك حق هذا أحسن جدا»، ثم مد يده إلى جرس، فدعا أحد الضباط، ثم التفت وقال: «محمد» بيه ملِّى عليه كل أنواع السيجار «الكويس»!

هيكل من ناحيته قال ما مؤداه «أن لكل نوع من السيجار مذاقا، وأن كل مذاق مسألة اختيار، ولذلك فإنه من الصعب على مدخن أن يوصى غيره بنوع معين»، وقال مبارك: معلش «ملِّيه» الأنواع «الأبهة».

الضابط أسرع وجاء بورقة وقلم مستعدا لكي أمليه، وعاد مبارك إلى تجربة «السيجار» الذي قدمه له هيكل، وقال: «فعلا كويس جدا»، ثم أضاف ضاحكا: يا أخى عاوزين نتعلم «العز»، وتابع «إنه لاحظ أن كل الرؤساء الأمريكان يدخنون سيجارا، ويمارسون لعبة الجولف، وأنت أيضا تلعب الجولف»، ليرد هيكل «صحيح، ولكن بدون رئاسة».