يوسف البدري: قررت أن أكون «تور الله في برسيمه»
الشيخ يوسف البدري المعروف عنه كثرة رفع القضايا ضد أشخاص وهيئات، وفي معظمها يحصل عليها حكم، يكشف أخيرا عن الهدف من هذه القضايا، مؤكدا أنه نقل جهاده من مجلس الشعب الذي فشل فيه، إلى المحاكم.
البداية مع البدري منذ عام 1987 عندما تقدم للترشح لمجلس الشعب، وقال: "توج الله جهادي وما عانيت فيه من اعتقالات بدءا من عهد الإنجليز وفاروق مرورا بعهد عبد الناصر وانتهاء بعهد السادات، بدخولي المجلس وقد وعدت الناس بأني ذاهب من أجل تطبيق الشريعة الإسلامية".
ولكن الأمور لم تمر هكذا كما تصورها الشيخ البدري، وإنما رأى أن البرلمان يتحكم فيه أغلبية الحزب الوطني، وقال: "لما دخلت فوجئت خلال 3 سنوات ونصف هي عمر المجلس بأن أخلاقي تبخرت وآمالي ضاعت، فقد كان التصويت بعدم الموافقة مبطلا لما أدعو إليه، وذلك لالتزام الحزبي، حيث يكون الأعضاء عبيدا لرأي الحزب".
البدري يضيف –في حواره مع جريدة عقيدتي في عددها الأخير-: "يومها قلنا قسم الحزب الوطني: أقسم بالله العظيم أن أكون من الموافقين أو غير الموافقين، وأن أعمل أذنا من طين وأخرى من عجين، وأن أوافق ما يقرره الحزب عن شمال أو يمين، وأن أبقى في المجلس "طور الله في برسيمه" ولا أفهم في الثور ولا في الطحين".
وعندما انحل المجلس قرر يوسف البدري أن يعود لتطبيق الشريعة بأسلوب جديد وهو القلم الرصاص –بحسب تعبيره- أي قلم القاضي، وقال: "استخدمت القانون بما أتيح له فيه من إمكانيات من أجل هز عرش الظلم ومن أجل إحقاق الحق وإبطال الباطل، ومن سميته الانقلاب الصامت بالقلم الرصاص".
يوسف البدري يضيف: "من هنا فلو استعرضنا كل قضاياي لوجدتها بهذه الصورة مضافا إليها الدفاع عن نفسي ضد الذين يستخدمون الأقلام والأوراق والمساحات البيضاء للهجوم علي وسب وقذف وإعلان باطلهم ومحاولة هزيمة الحق".
ورغم أن القضايا التي يرفعها البدري كانت قليلة، إلا أن رنينها في الإعلام كان مرتفعا، وهذا ما أكده الداعية، الذي يقول: "حافظت على أموال الدولة في قضايا ضد وزير الثقافة عندما أهدر المال المجموع من الفقراء ليكون جوائز لمن تطاولوا على الله وعلى شريعته، كحلمي سالم وسيد القمني وحسن حنفي".