نقاد يتحدثون لـGololy: «بنات شقية» الأكثر شذوذًا
اتفق معظم النقاد على أن ظاهرة مسلسل بنات شقية هي الأغرب من نوعها ليس في شذوذ فكرتها ولكن لعدم وجود رجل واحد يظهر أمام الكاميرا طوال الثلاثين حلقة، انتقد البعض ما بين مؤيد ومعارض وتظل البنات الشقية هي الأكثر شذوذا في رمضان الماضي وربما لأعوام قادمة.
المؤلف فتحي الجندي يقول لقد اعتقدت أن الموضوع مستحيل في عقول المشاهدين ولكن ما دفعني لكتابة هذه الفكرة هو التعمق في نفسية المشاهد سواء كان ذكرا أو أنثى لأنني تعرضت لمشاكل نسائية بتعمق والتي تدور في معظمها حول فلك الرجل من خلال نساء فقط وهو ما يعنى محاكاة الرجل دون ظهوره وذلك من خلال عرض مشكلات الفتيات في صراع درامي كالذي سيق بخيط من حرير وفى النهاية حاولت تقديم رسالة لكل رجل جبار قاهر لزوجته أو أي أنثى في حياته توضح أن العواقب وخيمة والانفلات النسائي قادم ما لم تتم المعاملة برفق لأنهم هم القوارير الذين أوصى النبي صلى الله عليه وسلم برفق بهم وأتمنى أن تكون طريقة طرح الفكرة أقنعت المشاهد والناقد
أما المخرج أحمد شاهين فيقول عندما رأيت السيناريو المكتوب شعرت وكأنني في تحدي أو في مأزق كبير وهناك شعرة تفصل ما بين النجاح العظيم والفشل الذريع فالأحداث كلها تدور في مكان واحد مغلق حول مجموعة واحدة من البنات فكيف نستطيع أن نكسر حدة الملل عند المشاهد وإقناعه بوجود ذلك أما التحدي الثاني هو إقناع المشاهد بمعقولية ما يحدث لأنه إذا كان رجلا فسيدفعه حب الاستطلاع لمعرفة تفاصيل حياة النساء مع بعضهم لبعض وكيف يفكرون ويتعاملون ، أما إذا كان هذا المشاهد أنثى أو فتاة فيكون حب المشاركة والتعايش مع الأحداث بالوجدان كاملا وذلك على طريقة تجمع فنانين أو أكثر في حجرة أو أكثر يتحدثون عن شيء فسترى الفتيات أمثالهن يريدون دخول الحجرة والمشاركة وستجد الرجال يفضلون الفرجة والمشاهدة
ويتفق معه في هذا الرأي المنتجة والممثلة نسمة محمود وتضيف "أن ما شجعني للمشاركة بالإنتاج والتمثيل في هذا العمل هو طريقة طرح المشاكل من خلال البنات فقط لان التي تتحدث مع صديقاتها في مشكلة فإنها لن ترويها بنفس الصراحة وبنفس الطريقة للرجل أي أن كان بالنسبة لها ، وقلت لنفسي ربما كان الطرح بهذا الشكل هو الأجدى والأنفع في حل مشاكل البنات والتركيز عليها واعتقد أنا العمل نال نسبة مشاهدة عالية وانه هو الأول من نوعه في تاريخ الدراما المصرية على حد علمي
أما الناقدة ماجدة خير الله تقول ربما كانت الفكرة جديدة على الدراما المصرية ولكنها ليست جديدة على لبنان والتي قدمتها من خلال مسلسل "صبايا " كما قدمت المخرجة نادية حمزة قبل ذلك فيلم نساء سعاليق منذ أكثر من 20 عاما كما نلاحظ أن الكث يرمن الأفلام الأجنبية لا نرى فيها أي سيدة أو أنثى طالما أن فكرة العمل لا تطلب ذلك مثل تلك الأفلام المقدمة عن الحروب العالمية الأولى والثانية، بل هناك بعض الدول والتي يندر وجود ممثلة واحدة وبالتالي يستعينون بالممثلات المصريات في دول الخليج كما حصل مع سمية الألفي ونشوى مصطفى وغيرهم
أما الناقد محمد قناوي يقول التجربة ليست جديدة فقد كان للمخرج وائل فهمي عبد الحميد السبق في مسلسل " جزيرة النسوان "وهو إنتاج سعودي للمنتج والممثل عبد الله العامر ومشاركة مصرية وفاء مكي ومنة جلال ، أعتقد أن المؤلف حينما يخوض تجربة مثل هذه فهو يعتبرها نوع من الفانتازيا والتحدي ورغم أن عنصر النساء هو عنصر جاذب إلا أن هذا النوع من الدراما ليس جذابا
وهذا ما أكده الناقد طارق الشناوي وأضاف "أن الفكرة بعيدة عن الواقع والمصداقية لأنه لا توجد مجموعة من السيدات يعشن فترة طويلة تدور فيها الكثير من الأحداث دون وجود رجل واحد ولا يحدث ذلك إلا من خلال رحلة سياحية لمجموعة طالبات في الجامعة لا تزيد مدة الرحلة عن يومين أو ثلاثة، ولكن ربما تكون هذه الفكرة مقبولة بعض الشيء إذا لم تتأثر الأحداث مما يخل بالحبكة الدرامية والفنية وهو الشيء شبه مستحيل.