صحيفة: البابا شنودة يحتضر في الولايات المتحدة

أكدت صحيفة أن الكنيسة المصرية تحاول جاهدة أن تنفي أي أخبار من شأنها الإشارة ولو من بعيد إلى تدهور صحة البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وبلاد المهجر، مشيرة إلى أن صحة شنودة سيئة للغاية، لدرجة أنه يحتضر.

الكنيسة تشدد على أن الأخبار القادمة من مستشفى كليفلاند الأمريكية بولاية أوهايو مطمئنة، وأن ما أشيع حول إصابته بأزمة قلبية ليس إلا شائعة روجها من يريد زعزعة أمن مصر واستقرارها.

البابا شنودة الذي كان يستعد للاحتفال بعيد الغطاس في مصر وبين رعيته، ألمت به وعكة صحية استدعت سفره بشكل عاجل إلى أمريكا، وهو ما جرى في 15 يناير الحالي، وعلى الفور أجريت فحوصات شاملة على القلب والكلى والساق التي تعرضت لكسر مضاعف في العام 2008، وكانت نتائج الفحوصات كما أشارت مصادر كنسية مطمئنة إلى حد كبير.

أطباء كليفلاند بعد إجرائهم الفحوصات منعوا الزيارة نهائيا عنه، وهو ما تم تفسيره بخطورة حالته الصحية فمنع الزيارة معناه أن الحالة متدهورة للغاية، لكن الكنيسة وفي تصريحات عاجلة أشارت إلى أن الأطباء هناك منعوا الزيارة عن الرجل الكبير، بعد أن وجدوا عددا كبيرا من المسيحيين بأمريكا يريدون زيارته والاطمئنان عليه، فلم يكن منهم إلى منع الزيارة نهائيا، خاصة أنه يحتاج إلى الراحة.

رحلة علاج البابا هذه المرة ستستغرق شهرا على الأقل، وبعده لن يعود إلى القاهرة بل سيقضي فترة النقاهة في المقر البابوي بنيوجرسي، وهو ما ألقى بظلال كثيفة على ما يمكن أن تكون عليه حقيقة وضع البابا الطبي، الذي تكررت رحلات علاجه إلى أمريكا خلال السنوات الماضية بشكل أرهقه وأرهق من يهتمون لشأنه.

شخصية مسيحية بارزة على اطلاع بتفاصيل الرحلة العلاجية لبطريرك الكنيسة الأرثوذكسية أكدت –في تصريح لجريدة الخميس القاهرية- أن البابا شنودة في خطر، وأنه في حالته الصحية رغم نفي الكنيسة متدهورة للغاية، ولعل هذا ما يفسر السابقة التي تحدث لأول مرة وهي أن يستدعي البابا وفدا من أساقفة الكنيسة لزيارته، وهو الاستدعاء الذي تم تفسيره على محمل أن البابا يريد ترتيب البيت الكنسي من الداخل تحسبا لما قد تأتي به الأقدار.