جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

عبد العزيز مخيون لـ Gololy: الجنزوري لازم يرحل والانتخابات صفقة

الاحد 29 يناير 2012 | 03:31 صباحاً
القاهرة ـ دينا المصري
560
عبد العزيز مخيون لـ Gololy: الجنزوري لازم يرحل والانتخابات صفقة

فنان مصري ذو ميول سياسية لا يعتبر نفسه محسوبًا على الفن قدر ما هو محسوب على السياسة يرى نفسه كمواطن مصري يجب أن يعبر عن كل ما يدور حوله دون خوف بعد أن تبددت المخاوف "عبد العزيز مخيون" الذي شارك في يوم 25 يناير وحتى تنحى مبارك ليعود للتحرير مرة أخرى احتجاجا على بقاء المجلس العسكري يرى أن الفلول مازالوا يحكمون وأن الاضطهاد الذي تعرض له على يد النظام السابق بسب ثوريته ما هو إلا جزء بسيط مما يراه حاليا من تخاذل أدى بمصر إلى كوارث اقتصادية سببها الأيادي المرتعشة وعدم اتخاذ القرارات التي من شأنها عبور المرحلة واصفا ما يحدث بالمسرحية الهزلية مؤكدًا على حق الثوار في تسلم السلطة لاغيا أي شرعية فرضها المخلوع.

عبد العزيز مخيون أكد في حواره مع Gololy أن الوضع في بلاده لن يستقر إلا بعد تنازل المجلس العسكري عن السلطة التي ليست من حقه بل تولاها بأمر المخلوع فكيف يحكم المجلس العسكري بناءًا على أمر رئيس مخلوع وكان الأولى أن يحكم الثوار. وتابع: "إننا نرفض أي استمرار للوجوه القديمة وبقايا النظام وما أراه حاليا ما هو إلا استنزاف لموارد وطاقات الشعب المصري والانتخابات ما هي إلا ملهاه للشعب كي ينسى ثورته ويبقى الوضع على ما هو عليه  لحين إشعار آخر وحق الثوار ضاع كما ضاع حق الشهداء والمصابين الذين تلاعب أمن الدولة بأوراقهم قبل حل هذا الجهاز في أعقاب ثورة يناير وأعتقد أه مازال يعمل ربما ليس بنفس الطريقة وإن اختلف المسمى وأصبح العمل في الخفاء أيضًا".

مخيون الذي ناهض حكم الرئيس المخلوع مبارك مبكرًا يرفض بقاء الدكتور كمال الجنزوري على رأس الحكومة معتبرا إياه من بقيا النظام السابق وقال: "إنه اعتمد على خلافه مع النظام السابق لكسب تعاطف الجمهور ولكن هذا لا يمنع أنه كان ضلعًا في العديد من المشروعات التي استنفذت طاقة المصريين الاقتصادية دون جدوى وبخصوص عودة الأمن هذا ما نتمناه جميعا ولكن الثأر الشخصي بين الثوار والشرطة لن ينتهي بسرعة لأن جهاز الشرطة لابد من إعادة هيكلته فهو مازال يعمل بنفس الفكر وقد تم اضطهادي كثيرا من هذا الجهاز الذي لابد أن يغير فكر طلابه منذ الدراسة في كلية الشرطة".

الفنان المصري رفض الأصوات التي تقول إن الوضع في مصر ينذر بحرب أهلية مؤكدًا أن الثوار والمدافعين عن الحق كانوا موجودين بالتحرير أما داعمي المجلس العسكري فهم أنفسهم من كانوا داعمين لنظام مبارك أيضًا وهم أسباب الفتنة وقال: "لست ألوم عليهم وحدهم بل اللوم على الإعلاميين أيضًا الذين يداهنون لحساب جهات معينة والخلاصة أنه لا خوف على مصر طالما أعين الثوار منتبهة".

عبد العزيز مخيون طالب المجلس العسكري بأن يستمع لنداءات الثوار وأن يتولى شئون البلاد الثوار الحقيقيون الموجودون بميدان التحرير ممن دفعوا الثمن من دمائهم وأن تكون هناك رعاية خاصة لأسر الشهداء والمصابين حتى يشعر الجميع بأن مصر في ثورة حقيقية وأن تتنازل حكومة الجنزورى ليتولاها الثوار.

إذا كان الحال كذلك لماذا وقف الفنان عبد العزيز مخيون ضد حكومة الدكتور عصام شرف وهي الآتية من الميدان؟ يجيب: "صحيح أن شرف كان في الميدان ولكن وجهة نظره تغيرت وأصبح  يسير على خطى وأوامر المجلس العسكري وبذلك انحرف مساره وقد ناديناه أن يعود لصفوف الثوار في ولكنه خسر بعدم السماع لنا وعموما لا داعي للقلق على مستقبل مصر لأن جميع الثورات لا تحدث بين يوم وليلة ولنتذكر الثورة الفرنسية والبلشفية والحرب الأهلية بأمريكا وانقسام ألمانيا لشرقية وغربية كل ذلك حدث على مدار سنوات عجاف عاشتها هذه الدول ولكنها خرجت بفضل ثوارها من الأزمات لتعلن تقدمها وتحدث ثورتها الصناعية الكبرى.

الناشط السياسي والفنان يرى أن ما يحدث حاليا على الساحة لا يخدم سوى الإخوان المسلمين الأكثر تنظيما وهو ما يعده تواطئا مع السلطات الحاكمة ويقول إن سرعة إجراء الانتخابات كان لغرضين أولهما إلهاء الناس عن ثورتهم وثانيا خدمة التيارات الإسلامية التي بدأت نشاطها منذ عشرينات القرن الماضي الأمر الذي يوضح لنا رؤية بعيدة وهى أن هناك اتفاق بين المجلس العسكري والإخوان المسلمين الذين بدأت المحايلات تتوالى عليهم من الإعلاميين المتلونين الذين جاملوا مبارك ورجاله في الماضي.

عبد العزيز مخيون السياسي يعود إلى صفته الأساسية كفنان كبير فيتحدث عن جديده قائلا: أشارك في مسلسلين هما  "الخواجة عبد القادر" ومسلسل "عمر بن الخطاب"  لكنه يؤكد في نفس الوقت أنه لا يستطيع التركيز في عمله طالما كانت مصر في خطر ويقول: "لا لمصلحتي طالما مصلحة البلد في خطر فمازالت الأوضاع الاقتصادية تهدد بثورة جياع والسبب هو الأيادي  المرتعشة التي لا تستطيع أخذ قرار فأين ثرواتنا ولماذا لم تؤخذ أي قرارات لاكتشافها والعمل على تنمية القدرات البشرية وكل ما أراه هو صراع على السلطة فقط وأتساءل أين حق مصابي الثورة والوزارة التي ستنشأ لهم والتأمين الصحي لأسر الشهداء واكتشاف مناجم الذهب والخلاصة أن لدينا محورين لابد من العمل عليهم الأول هو هضم الثورة والعمل على إنجاحها ورعاية أسر شهدائها ومصابيها والمحور الثاني هو التنمية البشرية لتحقيق النهوض الاقتصادي وأعتقد أن ذلك لو حدث فستكون مطالب الثورة قد تحققت بالفعل وليس ما يحدث من تبديل مسميات وضحك على عقول الثوار وسرقة ثورتهم.