محمد البرادعي مطلوب للشهادة في قضية قتل المتظاهرين

طلب محمد الجندي محامي وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي سماع أقوال المدير السابق للوكالة الذرية الدكتور محمد البرادعي في قضية قتل المتظاهرين المتهم فيها موكله وآخرين معتبرًا أن النيابة حرّفت التحقيقات، وأن موكله تعامل مع المتظاهرين مثلما تعامل منصور العيسوي وزير الداخلية السابق مع متظاهري قنا الذين قطعوا خط السكة الحديد.

المحامي طالب بدفوع جديدة في جلسة الأمس، يعتبرها سبباً في براءة موكله وباقي المتهمين في قتل المتظاهرين، وكانت محكمة جنايات شمال القاهرة قد قررت أمس تأجيل محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه (علاء وجمال) ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه، المتهمين في قضايا قتل المتظاهرين وإهدار المال العام، الى جلسة اليوم (الأحد) لاستكمال سماع مرافعة دفاع العادلي لإيضاح باقي النقاط القانونية.

المتهمون حضروا جميعهم في التاسعة والنصف تقريبا، ادخلهم الحرس إلى قفص الاتهام عدا مبارك الذي ظل في غرفة الانتظار ولم يدخل القفص إلا مع صعود هيئة المحكمة إلى المنصة، اذ كان مبارك يسمع هتافات معارضيه داخل القاعة. بعدها ظل نائما على سريره الطبي طوال الجلسة التي استمرت 3 ساعات، مرتديا النظارة السوداء، فيما حرص جمال على ارتداء جاكيت أبيض لشعوره بالبرد.

وفور إثبات المحكمة حضور المتهمين وقف محمد الجندي (محامي العادلي) ودفع بقصور تحقيقات النيابة وانتفاء ركن جريمة الاشتراك في قتل الثوار السلميين. وذكر الدفاع أن كل الضباط «على فرضية» أنهم أطلقوا النيران فهم كانوا في حالة «دفاع شرعي عن النفس أمام 5 ملايين متظاهر يعتدون على الشرطة. وأشار الدفاع إلى ضم عدد من المجني عليهم في موقعة الجمل إلى القضية، مع أن عمل العادلي أصبح معطلاً عقب نزول الجيش يوم 28 يناير.

محامي العادلي قال إن هناك أدلة على عدم صدور أوامر بإطلاق الرصاص على المتظاهرين، من بينها نزول مساعدي العادلي المتهمين في القضية إلى الشارع، وعلى رأسهم المتهم إسماعيل الشاعر (مدير أمن القاهرة السابق). وأكد الدفاع أنه في حالة صدور أوامر كان من المنطقي أن تختبئ قيادات الشرطة لأنهم يعرفون أن هناك مجازر ستحدث.

الدفاع أكد أن عصام شرف رئيس الوزراء السابق أصدر أمراً لمنصور العيسوي وزير الداخلية السابق بالتعامل مع متظاهري قنا «وهذا الأمر شبيه بما أصدره العادلي في ثورة 25 يناير، وهو ليس أمراً مباشراً بالقتل». وطلب المدعون بالحق المدني عقب انتهاء الاستراحة نقل مبارك إلى سجن طرة وحبس المتهمين أسامة المراسي مدير أمن الجيزة وعمر الفرماوي مدير أمن 6 أكتوبر.