عبدالحكيم عبدالناصر: يكشف عن «كنز» والده
أعرب المهندس عبد الحكيم عبد الناصر، نجل الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، عن شعوره بالفخر بسبب رفع صورة جمال عبد الناصر في ميدان التحرير.
عبد الحكيم قال: "فخر ما بعده فخر، فإذا كان مبارك قد ترك لولديه الملايين في البنوك فالآن هما في السجون، أما عبد الناصر فقد ترك لأولاده حب الملايين وهذا أكبر ثروة".
نجل الرئيس المصري الراحل رفض الدعوات التي تطالبه بالترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة؛ لأن ذلك يعد من وجهة نظره نوع من أنواع التوريث الواضح، مؤكدا أن حمدين صباحي هو الأنسب حاليا لتولي منصب الرئيس القادم، كونه يحمل برنامج جمال عبد الناصر الصالح لمستقبل مصر بعد مرور 40 عاما على وفاته.
كما اعتبر أن عمرو موسى وأحمد شفيق في حالة اختيارهم في منصب الرئيس، سوف يعيدون نظام مبارك مرة أخرى، واتهم السادات بقيامه بثورة مضادة في 15 مايو1971 وإجهاض ثورة وبرنامج عبد الناصر، ما أكد بذور قيام ثورة "25 يناير".
عبد الحكيم أوضح- في تصريحاته لإيلاف- قال إن برنامج الرئيس الراحل عبد الناصر كان الأفضل لمصر وحقق العديد من الإنجازات إلى أن قامت الثورة المضادة على برنامجه في عام 1971، بقيادة الرئيس السادات.
ولفت إلى أن "ما نحن فيه حاليا هو نتائج الثورة المضادة بعد حرب "73"، حين قام الرئيس السادات بوضع 99%من الأوراق في يد الولايات المتحدة الأميركية، وإنشاءه مجتمع النصف في المائة عبر إعلانه عن الانفتاح الاقتصادي، إلى أن أدخلنا بعد ذلك في كامب ديفيد".
وأكد أن "ما زلنا نعاني من هذا الطريق حتى الآن،" معتقداً أن "لولا ثورة السادات المضادة ثم مبارك من بعده، لما وصلت مصر إلى ما نحن عليه الآن من تراجع ولما قامت من الأساس ثورة 25 يناير".
عبد الحكيم أيد "شرعية" ومطالب الثوار، التي يجب أن تنفذ، مشدداً على أن "من غير المعقول أن نترك المسجونين بطرة يتحركون كيفما يشاءون ويهربون أموالهم إلى الخارج، وان نجد مبارك ينقل بطائرة وحراسة أكبر من أيام حكمه".
نجل الرئيس السابق وجه كلمة للثوار وأسر الشهداء قائلاً "اطمئنوا.. أنا أؤكد أن إرادة الشعب هي التي ستنفذ في النهاية، ولن يستطيع أحد مهما أوتي من سلطات أن يسقطها، و على جميع الرموز السابقة أن ينالوا أحكام رادعة تشفي قلوب أسر الشهداء والثوار أو تكون النتيجة محكمة ثورية بميدان التحرير".
واعتبر أن الثورة مستمرة بدليل وجود ملايين المصريين في الميادين يوم ذكرى "25 يناير" ، لأن شعار الثورة الذي رفعه الثوار وقتها "لم يتحقق حتى الأن وهو عيش وحرية وعدالة اجتماعية ،بل زاد على تلك المطالب محاكمة حقيقية لمبارك ونظامه".
وأشار إلى أن مجلس الشعب قادر على تحقيق مطالب الثورة، قائلاً "سعدت جدا بالجلسة الأولى للبرلمان وحديث النواب عن عزمهم تحقيق مطالب الثوار وتلبية مطالب أسر الشهداء بمحاكمة ثورية لمبارك ورموزه".