جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

كتاب جديد: ستيف جوبز كان «ديكتاتور»

الاثنين 30 يناير 2012 | 11:11 صباحاً
966
كتاب جديد: ستيف جوبز كان «ديكتاتور»

"داخل أبل" كتاب جديد يكشف أسرار وخفايا العمل داخل شركة "أبل" عملاق تكنولوجيا الهاتف والحاسب الآلي في الولايات المتحدة والعالم.

ادم لاشنسكي مؤلف الكتاب وصف العمل داخل الشركة العملاقة بأنه قائم على السرية التامة لدرجة تصل إلى الغموض.

لاشنسكي قال في حديث مع صحيفة الـ "تليجراف" إن المعرفة بالمعلومات الدقيقة تقتصر على 100 شخص، اختيروا بعناية من قبل المدير التنفيذي السابق "ستيف جوبز" نفسه.

وأضاف عندما يتعلق الأمر بطرح منتج جديد، يتحلق الموظفون في "أبل" حول التلفزيون في الكافيتريا لمعرفة المزيد عن المنتج الجديد. وقال إن العديد منهم يفاجئون أنهم شاركوا في صنعه من دون أن يعلموا.

وأشار إلى أن ثقافة السرية مرسخة في موظفي الشركة، فأي شخص يضبط وهو يكشف عن أسرار أبل، سواء عن قصد أو من دون قصد، يتم التعامل معه بسرعة: تسريحه من عمله وإنهاء فوري لوجود في الشركة.

لاشنسكي قال كان جوبز يقول: أي معلومة ترد في اجتماعاتنا، ويتم الكشف عنها، لن تؤدي فقط إلى طرد الموظف من الشركة، بل أيضاً إلى ملاحقة قضائية إلى أقصى حد من قبل محامي الشركة.

وأضاف "حتى الموظفين الذين تركوا العمل يعيشون في خوف من القصاص"، مشيراً إلى أن "وحشية جوبز في التعامل مع المرؤوسين كانت قاسية بشكل مخيف، وتعتمد على الترهيب. وقد سادت ثقافة الخوف والتخويف في الشركة، في ظل ستيف جوبز".

وأوضح لاشنسكي أن "إخصاء روح الابتكار والمبادرة، قد تؤدي إلى نتائج عكسية، إنما ليس في أبل، حيث يبدو أن المعاملة القاسية هي في الواقع جزء من صيغتها للنجاح، إذ تخلق روح الولاء بين الموظفين، وتشكل حماية للمنتجات الجديدة". تيم كوك قال ذات مرة: "هذا جزء من سحر أبل. وأنا لا أريد أن يعرف أحداً بحقيقة هذا السحر حتى لا يقلدنا".

ووفقاً للكتاب فإن الشركة عبارة عن مكاتب بلا نوافذ، تفوح منها رائحة "الغرور المخصي والخوف، مع إيحاءات بالتوجهات".

يقول آدم لاشنسكي، مؤلف الكتاب ورئيس تحرير مجلة "فورتشن" إن "أبل لا تتحدث عن نفسها، بل تتحدث عن منتجاتها".

وأضاف بدلاً من ايهام الموظفين بأنهم "قوة عاملة حرة في روحها، باستطاعتهم الجلوس والتلهي باللعب قبل ان يتناولوا الغداء"، يقول لاشنسكي أن هناك أوامر تنفيذية يتم تطبيقها بقبضة من حديد.

"ولا يسمح للموظف بتوجيه الأسئلة، ويترك غروره عند الباب ما ان يدخل الشركة. لم يكن يسمح لأحد بإظهار غروره في العلن سوى لشخص واحد: ستيف جوبز".

"إنه مكان صعب للعمل. فبيئة العمل صعبة جداً. انها ليست مكاناً فرحاً، كما تطرح شركة غوغل نفسها"، قال لاشنسكي، مضيفاً: "انها ليست مكاناً سعيداً، لكنها شركة تنتج أناس يستطيعون الازدهار في هذه البيئة. انها مثل طنجرة ضغط، وبعض الناس يحبون ذلك".

ووصف لاشنسكي موظفي أبل بأنهم "قطعة في أحجية والشخص الوحيد الذي يعرف كيف يجمع القطع معاً هو الرئيس التنفيذي، وهو دور لعبه ستيف جوبز إلى أن سلمه إلى خلفه تيم كوك في العام الماضي".