سوزان مبارك في مذكراتها: زوجي كان يصطحب الحراسة إلى الحمام!
تفاصيل جديدة ومثيرة تكشفها سيدة مصر الأولى سابقاً سوزان مبارك في مذكراتها المتوقع نشرها قريباً، وتحمل اسم «سيدة مصر الأولى 30 عاماً على عرش مصر».
موقع العربية.نت نقل عن صحيفة روز اليوسف المصرية تفاصيل ذكرتها الصحيفة في تقرير أعدته حول مذكرات سوزان ثابت أبرزها؛ أنها وأسرتها حصلوا على حق اللجوء السياسي أول فبراير 2011 من الولايات المتحدة الأمريكية، كما منحتهم في نفس التوقيت المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين والكويت نفس الحق.
الصحيفة أوردت في تقريرها أن أسرة مبارك حصلت على التأشيرة الأمريكية التي وصلت بأسمائهم جميعاً مع مندوب خاص أُرسل إلى القاهرة في نفس هذا التاريخ لتسليمهم الضمانات الأمريكية المكتوبة، إلا أن مبارك رفض ترك مصر.
جميع المستندات التي تسمح بلجوئهم لتلك الدول، و تثبت صحة كلام سوزان تم سحبها منهم بحسب ما أكدت في مذكراتها يوم 11 فبراير 2011 عند وصولهم إلى مدينة شرم الشيخ.
سوزان ثابت كتبت مذكراتها بدءاً من مولدها، وروت تفاصيل شخصية عنها مثل عشقها لقصص «أجاثا كريستي»، وقصص «ألفريد هيتشكوك» البوليسية، حتى أنها تأثرت بها لدرجة تأليفها قصص مرعبة أخافت منها زميلاتها في المدرسة.
التقرير الذي نشرته الصحيفة أعاد ما سبق ونشرته بعض الوسائل الإعلامية حول حب سوزان ثابت لفن الباليه، وحلم حياتها أن تعمل مضيفة جوية بمصر للطيران، والجديد ما ترويه حول انجذابها لمبارك لأنه كان يعمل طياراً.
المثير الذي أشارت إليه سوزان في مذكراتها هو أنها عانت من أحلام مفزعة ترى نفسها فيها بملابس ملكة مصر الراحلة نازلي، وأنه يتم إعدامها، وهو الحلم الذي ظل يراودها لفترة طويلة دفعها لتلقي العلاج على يد طبيب شهير اعتاد زيارة القصر الرئاسي بانتظام خلال العشرة أعوام الأخيرة، وقد خضع لهذا العلاج مبارك.
«هيرماجستي» أو «جلالة الملكة» هو اللقب الذي كانت تحبه سوزان مبارك، والذي اعتادت صديقاتها المقربات مناداتها به، حيث أنها كانت تشعر حقاً بأنها ملكة مصر، لكونها تمتعت بأطول فترة لسيدة تبقى بجوار زوجها على عرش مصر منذ العصر الفرعوني وحتى الآن.
سيدة مصر الأولى سابقاً لفتت في مذكراتها أيضاً إلى عشقها للمجوهرات والآثار منذ طفولتها، وأعربت عن حزنها لفقدها كل ممتلكاتها من المجوهرات في القصر الرئاسي، وهي المجوهرات التي تمت مصادرتها دون تمييز بين الخاص والمملوك للدولة بحسب قولها.
سحر خاص كانت تشعر به ثابت عند ملامستها للآثار الفرعونية، ولذلك كانت حريصة على رؤية بعض الآثار المهمة وملامستها لها، عند اكتشاف مقابر فرعونية جديدة، وذلك قبل الإعلان عن فتحها بشكل رسمي.
مذكرات سوزان مبارك بدأت في كتابتها يوم الجمعة 13 مايو 2011، وهو اليوم الذي قرر فيه المستشار عاصم الجوهري، مساعد وزير العدل للكسب غير المشروع حبسها 15 يوماً على ذمة التحقيقات بتهمة استغلال وظيفة زوجها في تحقيق كسب غير مشروع.
الموقف الذي انهارت سوزان-بحسب ما روته روز اليوسف في تقريرها- لأجله، حتى أنها حاولت الانتحار بتناول عدد كبير من الحبوب المنومة لكنه تم إنقاذها، وهو الأمر الذي ثار عليه مبارك، واتصل بعدد من الدول وتوسل للمسئولين الكبار، حتى لا يتم القبض عليها، لذلك تم تركها بالمستشفى بجانبه تحت التحفظ.
4 أيام كانوا «أسود أيام حياة سوزان مبارك في مصر» بحسب تعبيرها في مذكراتها مروا عليها أثناء فترة التحفظ عليها، حتى تمكن المحامي المصري فريد الديب من تسوية وضعها القانوني من خلال التنازل عن جميع ممتلكاتها وأرصدتها، وتم الإفراج عنها في صباح الثلاثاء 14 مايو 2011.
الغريب أن سوزان أكدت في المذاكرات المنتظر صدورها قريباً أن زوجها لم يعتقد أن المسئولين من حوله سيتركونه يرحل، وتوقع أن يتم اغتياله يوم تنحيه، لذلك طلب من الحرس الجمهوري ألا يتركوه وحيداً نهائياً، حتى إنه كان يصطحب الحراسة إلى الحمام!.
وبحسب موقع «العربية.نت» الذي نقل عن الصحيفة المصرية، فإن التحقيقات الإنجليزية التي تجري الآن حول اتهام سوزان ثابت بالفساد المالي، كشفت استلامها مبلغ 10 ملايين جنيه إسترليني تم إيداعها بشيك خاص بتاريخ 12 سبتمبر 2011 بحساب لم يكن معروفاً في فرع بنك «أوف إنجلاند» بلندن، مقابل بيعها لحقوق النشر والتوزيع الخاصة بمذكراتها، لدار«كانو نجيت للنشر»، وهي من كبريات دور النشر البريطانية في العالم.
مذكرات سوزان ثابت التي تكتمل بعد موجودة في مقر دار النشر في 14 شارع «هاي ستريت» بمنطقة «ادنبرج»، وهي بخط يدها، وترجمها مترجم لبناني محترف يعيش في لندن ويعمل بقسم الترجمة بجهاز «اسكوتلنديارد»، وتقع في 500 صفحة.