جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

Gololy يتحدث مع نجوم رفعوا شعار «الفن يحب الخفية»

الاحد 05 فبراير 2012 | 02:47 مساءً
القاهرة ـ دينا المصري
509
Gololy يتحدث مع نجوم رفعوا شعار «الفن يحب الخفية»

هل الفن كل لا يتجزأ أم أن هناك مؤمنون بالتخصص فقد لوحظ في الفترة الأخيرة عمل جميع الفنانين والإعلاميين في كل المهن خاصة بعد الثورة التي فتحت المجال للعديدين للمشاركة في أعمال كثيرة في وقت كان زملائهم يجلسون بدون عمل وشكوا ذلك للنقابات الفنية فهل هي الموهبة أم الجماهيرية أم التعامل بمنطق البحر الذي يعشق الزيادة Gololy يحاول معرفة ذلك في هذا التحقيق:

النجم صلاح السعدني يقول: " أعمل كفنان حر وخرجت للدنيا وأنا أعشق مجال التمثيل ولكنني أقدمت علي تجربة تقديم البرامج وهو ما حدث في برنامجي " الليلة يا عمدة" وأعتقد أنني نجحت بحكم المشاهدين.

السعدني تابع: السر في ذلك هو أنني أرى أن الصحافة تجري في عروقي منذ أن جلست مع " السعدني الكبير " هذا الولد الشقي الذي أتاح لي العديد من المعارف من أصدقاءه من الشعراء والمثقفين ونجوم الصحافة والأدب فكنت أعتقد أنني أقرب للصحافة والإعلام من الفن والتمثيل ولكنني وجدت نفسي انساق للتمثيل وبذلك لم تعد تجربة تقديم "الليلة يا عمدة" غريبة علي.

النجم الكبير أضاف: صحيح أن نجوميتي في الفن ساهمت في نجاح البرنامج ولكني أعتقد أن الرسالة الإعلامية لا تتجزأ ففي النهاية نحن نخاطب المجتمع بهدف توصيل رسالة وشرح مضمون  وإنشاء ذوق عام وتشكيل ثقافة ووعي جمعي ولكن الأهم أن يكون هذا الفنان حريص علي رسالته الإعلامية وليس بهدف الكسب المادي فقط.

الفنانة "لبني عبد العزيز" قالت " قدمت أعمالا إذاعية للأطفال  بعنوان " ماما لولو" بعدها تحولت لتقديم البرامج  مع نجوم الفن والسياسة والأدب في برنامجي " بورتريه " بالإضافة إلى أنني اكتب في الأهرام ويكلي باللغة الفرنسية بجوار عملي كممثلة وأعتقد أنه لا مانع من العمل في كل هذا طالما أمتلك مقومات النجاح فبرامج الأطفال لاقت نجاحا كبيرا حتي إن الكثيرين ممن يقابلونني من كبار السن يقولون لي " إحنا اتربينا علي ماما لولو " كما أن اتقاني للغة الفرنسية أتاح لي العمل كمترجمة وصحفية وبالتالي ففكرة تقديم البرامج ليست غريبة عني  وعن المسألة المادية تضيف لبني   لا أضع الأمور المادية في حساباتي لأنني لا أحتاج المال بطريقة تجعلني أظلم نفسي وبدني لان للبدن حق علي الإنسان ولكن طالما أن الفنان يستطيع عمل ذلك فلم لا.

أما الشاعر الغنائي " بهاء الدين محمد " فيقول إن موهبة تقديم البرامج شيء بسيط إذا ما قورنت بمسألة تأليف وتلحين الأغاني لأن المغني ذو الصوت الشجي  يستطيع كتابته ما يعنيه ويطوع ذلك باللحن الذي يريده لان الموهبة لا تتجزأ وتكون مقترنة بالثقافة والتربية عند الفرد كما أن توازن الحواس مع سرعة الإدراك يجعل اي شخص يستطيع عمل العديد من الأشياء في وقت واحد فمثلا السائق الذي يستطيع  قيادة السيارة وسماع الكاسيت بالإضافة للحديث مع من بجواره وأعتقد أنه يستطيع توزيع انتباهه لالتقاط المعلومات أسرع من قرينه الذي لا يفعل سوي القيادة فقط والحقيقة ان الموضوع يتدخل فيه جماهيرية النجم فمثلا أحمد حلمي كانت بدايته كمذيع وعندما مثل الناس تقبلته بشده وعندما غني في أحد أفلامه مازال الجميع يذكر أغنياته مثل محمد سعد أيضًا فالمسألة عرض وطلب بالإضافة للموهبة ومقومات النجاح.

الشاعر المصري أضاف كما أنني عندي مواهب أخرى ضمن كتابة الأغاني عندي موهبة الفن التشكيلي وأعشق الرسم وأكتب سيناريوهات وفي بعض الأحيان أقوم بنحت التماثيل وإن كل هذا ليس له علاقة ببعضه

الفنانة " ميار الببلاوي "  تقول " أقدمت علي العمل كمذيعة بالحجاب في برنامج " المرأة في الإسلام " وكنت وقتها أعمل في الدراما ولم أجد تعارضا ذي ذلك ربما كان العائق الوحيد في حياتي هو ارتدائي للحجاب  الذي أثار استفزاز مديري  القنوات حتي بدأت أشعر بان هناك تعليمات لتقليص دور المحجبات بعدها عملت في الدراما السعودية والخليجية وقدمت أيضا العديد من البرامج حتي عدت لمصر لأشارك في مسلسل " بنات شقية " وهو أول دراما نسائية لم يظهر فيها رجل واحد أمام الكاميرا  وهو ما أعجبني وناسب طبيعتي وحجابي.

وعن الأمور المادية تقول "ميار" المادة لا تتحكم في عملي أو اختياراتي فأنا من عائلة ثرية وما يتحكم في اختياراتي لأعمالي هو النظرة المستقبلية لإمكانية  نجاحي وتقبل الجمهور لي في هذا العمل أم لا صحيح أن للبرامج نجومها ولكن هناك  برامج تناسب طبيعة الفنان اكبر من المذيع أو الصحفي فالبرنامج الفني يفضل أن يقدمه مذيع أو صحفي مهتم بشؤون الفن كذلك البرنامج السياسي الذي سرقه الصحفيين السياسيين من الإعلاميين أما ما يناسب فنانة محجبة مثلي فهو برنامج يتعلق بأمور الدين ومرتبط بالمرأة والمسائل الفنية.

أما الفنانة " نجلاء بدر " فتقول " لا تعارض بين جميع المهن الإعلامية لان السينما هي بوق إعلامي ناعم الملمس لا يشعر برسالتها الجمهور مثل الدراما أيضا ولكنها يشكلان الوعي الجماهيري على المدى البعيد وكذلك البرامج فلا تعارض ولكن أعتيد أن  الغناء هو الحالة  الفريدة الوحيدة  حيث أن أي فنان لا يستطيع الغناء إلا إذا امتلك صوتا شجيا والخلاصة أن الرسالة الإعلامية رسالة  سماوية لم يعطها الله إلا لأنبيائه ومرسليه وعلي من يمتهن هذه المهنة أن يكون حريصا علي أداء مهمته دون النظر إلي الاعتبارات المادية أو الأدبية صحيح أنها جزء مهم في حياة كل  إنسان ولكن عليه ان يراعي ان عمله ليس خاصا فهو ليس محصل أو كاشير يتعامل مع زبائن بل يشكل وعي الناس وثقافة الأجيال القادمة.

الناقد "طارق الشناوي" يعلق قائلا " هناك فنان موهوب ويستطيع عمل أكثر من شئ ولكن لنؤمن بالتخصص لان هناك فنانين موهوبين أيضا قليلي الحظ لا يستطيعون المشاركة في عمل واحد ويجلسون في بيوتهم وينتظرون لأقرانهم بعين السخط وربما ظهر ذلك بمن خلال لجوء  بعض الفنانين  للنقابات الفنية لمنع دخول الفنانين العرب لمصر حتي لا يحاربونهم في لقمة عيشهم خاصة بعد تدني الأجور بعد الثورة  وذلك إنما يعبر عن أن هناك طاقات تحتاج من يسال عنها ويوجهها فنيا بحيث تحدث العدالة الفنية كما يطالب المصريون بالعدالة الاجتماعية  وان كانت هناك رؤية تقول ان البحر يحب الزيادة وهي عكس المثل القائل " أبو بالين كداب " والحقيقة تكمن في عقول هؤلاء الفنانين سواء كانوا موهوبين بالفعل أم أن ما يفعلونه مجرد أكل عيش  مستغلين نجوميتهم والحكم النهائي للجمهور   كما انه ليس من الضروري أن يكون الشخص متعدد المواهب بل هو  ناجح جدا في " منطقته " مثل عمرو دياب فهو مغني رائع وله جمهور ولكن عندما جرب حظه في التمثيل فشل لعدم وجود الموهبة علي عكس تامر حسني فهو ممثل جيد وله جمهوره في التمثيل وفي الغناء.