جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

كاتب سوداني يشتم مروى بعد فضيحة الفيديو

الاثنين 06 فبراير 2012 | 03:31 صباحاً
القاهرة ـ Gololy
1714
كاتب سوداني يشتم مروى بعد فضيحة الفيديو

تحت عنوان "مغزى قرار إيقاف مروى" وجه الكاتب السوداني مصعب المشرف سيلاً من الشتائم للمطربة اللبنانية بعد فضيحة الفيديو الجنسي الذي انتشر على موقع يوتيوب وذلك في مقال له على موقع "سودانيز" وفيما يلي النص الكامل للمقال:

"قرار مجلس إدارة نقابة المهن الموسيقية المصرية الذي صدر في حق المطربة اللبنانية المتعرية المفلسة مروى ؛ والقاضي بإيقافها عن مزاولة عملها في مصر على خلفية الاتهامات الموجهة إليها بالتعري كاملة أمام جميع العمال والمصورين، خلال تصويرها لدورها في فيلم "أحاسيس" المثير للجدل ؛ لما يحتوي عليه من مشاهد جنسية مفتعلة زرعت في وسطه زرعا . لا لشيء سوى حصد المزيد من أموال المشاهد المصري والعربي المراهق والعاطل ، وغير القادر على النهوض بأعباء وتكاليف الزواج في سوق أراد له أبالسة الانفتاح الاقتصادي أن لا يمارس من دور ونشاط سوى البيع والشراء والمتاجرة في كل شيء إيتداء من رغيف الخبز وإنتهاءاً بلحوم النساء الفاسدة.

هذا القرار الذي يجيء متأخرا في حق هذه "السلعة المتعفنة الرمز" والمثل الأبخس الأسفل ، وكل من صنعها وقدمها وطرحها لجمهور المستهلكين . والتي لا يلفت نظرك إليها سوى دافع الفضول والاستنكار لهذا الوجه المنفر المكسو بالمساحيق والكريمات والزيوت والتركيبات الصناعية من أجفان ورموش وحواجب ؛ وشفاه منتفخة وشام مختلق. وذلك الجسد العاري المدهون بالطلاء اللامع ، والذي يعج وتتزاحم فيه تعزيزات صناعية لنفخ وشد الصدر المتهدل ورفع وتكويم المؤخرة المترهلة في تملق رخيص مبتذل لتحريك نزوات الذكر المراهق. وإثارة شهوات الرجل العازب.... هذا القرار قد لا يكون قد نبع من فراغ أو أتى هكذا صحوة مفاجئة لنقابة المهن الموسيقية المصرية.

جاء القرار إذن جانبا من جوانب الحصاد الداني القطوف لثورة 25 يناير المصرية خاصة والربيع العربي بوجه عام ... وعلى إدراك ذكي من "إيمان البحر درويش" بأن الشعب المصري قد آثر غسل وجهه وتنظيف جسده من الرخص والعهر المقصود . وكل العوالق والعواليق التي تراكمت فوقه على مر سنوات عهد أسرة حسني مبارك منذ خروجه (هذا المبارك) من تحت كراسي المنصة ... وحتى تنحيه على وقع إصرار شعبه والتلويح له من ميدان التحرير بكل ما يلبس على أقدامة من الجزم والأحذية والبُـلَغ والبراطيش والصِرَم والصنادل والشباشب والقباقب.... وحيث لا يخاف طغاة مصر ومماليكها إلا من ضرب القباقب.

آن الأوان كي تتنفس مصر هواءاً نظيفا وتملأ خياشيمها وصدرها بأوكسجين نقي يعيد لها تركيزها وتصالحها الاجتماعي والثقافي مع نفسها . وبما يؤهلها لاستعادة دورها الحضاري الإسلامي العربي المفتقد طوال السنوات الطويلة من حكم أسرة حسني مبارك .... آخر الفراعنة بإذن الله.

وعلى أمثال مروى وسماسرتها ومروجيها . وكافة المسترزقين من عرق أفخاذها والمتاجرين بشحمها ولحمها وعظمها من منتجين ومخرجين ومؤلفين التعجيل بالرحيل من تراب مصر 25 يناير الطاهر.  فلم يعد لهم مكان في فردوس الكنانة النظيف بعد اليوم....... ولم تعد نواطير مصر نائمة عن ثعالبها.

سيلحق بأمثال مروى كثيرون ممن دأب على إزدراء الأديان وقناعات ومسلمات المجتمع ؛  متخذا من جلباب الفراعين الغطاء والحماية. ولن يتبقى من مصر سوى ناصع حضارتها ودورها الإنساني الفاعل.

وبالطبع سيكون لأمثال هؤلاء العوالق المتسخة بعد الرحيل من مصر الحرية في الممارسة المبتذلة، وفعل أفعالهم الرخيصة هذه من أي مكان آخر في العالم القريب أو البعيد. لكن لن يكون والحال كهذا لأمثال هؤلاء ومنتجاتهم المدمرة أثر على عقلية وقناعات ومثل وقيم الشباب العربي عامة والمسلم خاصة؛ لأن مثل هكذا منتج سيكون مفتقدا لمزاعم الواقع المعاش وقطاع المجتمع والأرض الشرعية التي ترعاه وتصدره لغيرها المتمثلة في مصر. وذلك إيمانا منا بأن مصر تمثل بلا جدال قلب الحضارة العربية والركيزة الإسلامية الأساسية وكنانة الله في أرضه ؛ وأن كل ما يصدر مباشرة منها وعنها إنما يجد صداه سلبا أو إيجابا في القدوة والمتابعة والتقليد والمحاكاة لدى بقية العرب خاصة والمسلمين قاطبة".