جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

نادر السيد لـGololy: زوجتي شاركتني الثورة.. والجبلاية شلة نصابين

الثلاثاء 07 فبراير 2012 | 03:23 صباحاً
القاهرة ـ هبة السعدني
818
نادر السيد لـGololy: زوجتي شاركتني الثورة.. والجبلاية شلة نصابين

شارك في ثورة 25 يناير رافضًا أن يكون في موقف المتفرج كما فعل معظم نجوم الرياضة، اختار النزول للميدان مصطحبًا زوجته وأولاده ثائرًا رافضًا كل الأوضاع ومطالبا بسقوط النظام، ولم يكتف بذلك لكنه قام بفتح العديد من ملفات الفساد وإهدار المال العام التي توغلت داخل اتحاد الكرة بشكل عام والمنظومة الرياضية بشكل خاص.. خاض المعركة الانتخابية عن حزب الوسط وأعلن انسحابه فجأة اعتراضًا على سياسة المجلس العسكري وتجاهله لحقوق الشهداء والمصابين.

نادر السيد لاعب كرة القدم المصري السابق والإعلامي والسياسي والثائر الحالي تجاوز أحزانه على الأرواح التي أزهقت في مذبحة استاد بورسعيد وتحدث في حوار خاص مع Gololy عنها وعن كثير من الملفات السياسية والرياضية بادئا حديثه بالتأكيد على أن أحداث بورسعيد كانت مدبرة من قبل فلول الحزب الوطني موضحا أنهم هدفهم إثبات أن عصر الرئيس المخلوع مبارك كان أفضل بالنسبة للمصريين.

نادر السيد قال إن ما حدث أثناء وبعد مباراة المصري والأهلي كارثة حقيقية ومؤامرة على الثورة دفع ثمنها هؤلاء الأبرياء وأمهاتهم وأسرهم ومن الواضح والمؤكد للجميع أن ما حدث كان بترتيب من فلول النظام السابق وأعوان مبارك الخونة فهم يريدون بذلك توصيل رسالة للشعب وهى أن زمن العهد البائد كان أفضل فكل ما حدث ما هو إلا ثورة مضادة هدفها نشر الفوضى وإثارة الفتنة.

السيد أضاف: "كما أننى ألقي بالمسئولية كاملة على رجال الأمن والمسئول الأول عن تأمين تلك المباراة والمجلس العسكري الذي تهاون في الحفاظ على أرواح هؤلاء الشباب ومازلت أكرر أن هذا الحادث هو حادث مدبر أما أهل بور سعيد فليس لهم يد في تلك الأحداث لأن شعب بور سعيد مستحيل يقتل".

ما حدث في بورسعيد ليس جديدًا فملاعب مصر شهدت أحداث شغب كثيرة بعد الثورة وإن لم تكن بهذا السوء، نادر السيد يعترف بذلك ويقول: "كل ما يحدث داخل الملاعب المصرية من شغب وفوضى أمر طبيعي غير مقلق لأن مصر تمر بمرحلة صعبة في تاريخها وأنا بطلب من مشجعي كرة القدم أن يكونوا على قدر المسئولية وأن يضعوا مصلحة الوطن وأمنه أمام أعينهم دائما حتى نخرج من الكبوة بسلام ونثبت للعالم أن شعب مصر شعب متحضر.

كثير من لاعبي كرة القدم اتجهوا إلى الإعلام ونادر السيد واحد منهم لكنه زاد على ذلك السياسة منذ نزوله لميدان التحرير إبان ثورة 25 يناير فما الذي دفعه إلى ذلك.. يقول نادر: "بغض النظر عن كوني لاعب كرة إلا أنني واحد من الشعب ومواطن مصري فكان شيء ضروري أن أنزل وأشارك وأعبر عن رأيي وأكون متواجدًا وسط صفوف الثوار يدًا واحدة نقتلع جذور الظلم والاستبداد ونقضى على الفاسدين والفساد الذي تفشى طوال السنوات الماضية فأصبح كالطاعون الذي يقضى علينا ويدمر حياتنا بلا رحمة.

نادر السيد برر عدم نزول كثير من الرياضيين إلى المصالح الشخصية والحسابات التي تتحكم في الوسط الرياضي وهؤلاء الذين يفكرون دائما في مصالحهم الشخصية تاركين مصلحة الوطن «أنا ومن ورائي الطوفان ولكن الشعب المصري لدية ثقافة ووعى كافيين يستطيع من خلالهما الحكم على هؤلاء ومعرفة معادنهم وقت الشدائد وفى النهاية هم الخاسرون».

«كنت حريصا على النزول ومعي زوجتي وأولادي إلى ميدان التحرير مرددين يسقط النظام يسقط أعوان مبارك لأن هدف الثورة هو إسقاط نظام وليس إسقاط فرد» هكذا قال نادر السيد رافضا ما يسمى بالعيد الأول للثورة فمن وجهة نظره أن الثورة لم تحقق أهدافها فكيف يتم الاحتفال بعيد لها ومع ذلك نزل مجددًا إلى الميدان ومعه أيضا زوجته وأولاده مبررا ذلك بشعوره أن بلاده ترجع إلى الخلف ولم يتحقق أي شيء من أهداف الثورة.

لم يخش نادر السيد على زوجته وأولاده رغم أنه كانت هناك تحذيرات مما سيحدث يوم 25 يناير يقول عن ذلك: "الأعمار بيد الله ولو كل مصري فكر في نفسه وفى حياته ما كانت الثورة لكن من المؤكد إننا كنا نمر بلحظات خوف وقلق على الأولاد وكل مرة كنا بننزل فيها ميدان التحرير كنا بنتشاهد على أرواحنا ومش عارفين هنرجع بيوتنا تانى ولا مش هنرجع لكن كان لدينا إرادة قوية وإيمان".

لاعب كرة القدم السابق غير متفائل بالنسبة لمستقبل مصر فهو يقول كل الشواهد تقول إن المجلس العسكري لن يسلم السلطة في الموعد المتفق عليه «أنا غير متفائل والدليل التهاون وإطالة وتضييع الوقت من جانب القضاء فئ محاكمة مبارك وأولاده والشيء المستفز هو المعاملة لخاصة لهم جميعًا».

نادر السيد كشف لـ Gololy عن أسباب اختياره لحزب الوسط فقال: "لأنه حزب وسطي إسلامي معتدل يسعى لإقامة دولة مدنية فهو حزب لديه القدرة على التعامل مع فئات الشعب المصري المختلفة ويسعى جاهدا لتحقيق مبادئه وهى تحقيق العدالة الاجتماعية والديمقراطية وتقديم الخدمات للمواطنين وتلبية احتياجاتهم والارتقاء بمستوى معيشة الفرد ومحاربة الفساد والعمل على الإصلاح وخدمة مصابي الثورة.

فيما برر خوضه المعركة الانتخابية بحرصه على الصالح العام قائلا: "عضوية مجلس الشعب ما هي إلا مسئولية كبيرة وأمانة تقع على كاهل العضو فهي ليست تشريف بل تكليف وعندما سعيت وراء هذا المنصب كان هذا ليس طمعا في سلطة أو منصب ولكن من أجل الوقوف بجانب الفئات المطحونة التي أهدرت حقوقها على مدار عشرات السنوات وها هم شباب اليوم يعلمون الحكام وأصحاب المناصب شئ جديد عليهم وهو أن الجلوس على مقاعد المسؤولية في مصر لم يعد نزهة فيجب أن نعمل جميعا من أجل مصر وليست من أجل أنفسنا وسيأتي يوم من الأيام وسنرحل جميعًا ولكن ستبقى الذكرى التي سنتركها.

إذن لما انسحب من المعركة الانتخابية يقول: "اعتراضا على المجلس العسكري وقراراته وسياسته اعتراضا على كل مرشح أعلن خوضه المعركة الانتخابية وتجاهل دم الشهداء الذي راح نهائيا دون دية ولأنني شعرت أن أجواء الانتخابات أبعدتني عن قضية الشهداء ومصابي الثورة وحقهم المهضوم فكيف أخوض المعركة الانتخابية ولم يحصل مصابي الثورة وأهالي الشهداء على حقوقهم.

السيد أضاف: "تعرضت لهجوم شديد بعد ما أعلنت انسحابي من الانتخابات البرلمانية، الهجوم ليس لأني أعلنت انسحابي ولكن الهجوم والاعتراض كان على سبب الانسحاب وهو ما أثار غضب بعض الإعلاميين والشخصيات السياسية وخرجت إحدى المذيعات على إحدى شاشات الفضائيات تنتقد قراري وتردد مقولة ما تخليك في الكرة أحسن كل اللي أقدر أقوله حسبي الله ونعم الوكيل في الإعلام والقائمين علية لأنه إعلام بلا ضمير ويجب أن يكون هناك وقفة لتطهيره من ٍالسوس وبتر كل عضو فاسد ينتمي إليه.

الفساد لا يراه نادر السيد فقط في الإعلام وإنما يراه في اتحاد كرة القدم المصري ويقول: "الكل يعلم أن الجبلاية ما هي إلا مرتعًا خصبًا للنصابين سوا كانوا محترفين أم هواة فهي تضم داخل حجراتها أسماء مشبوهة هؤلاء الذين يتخذون من مناصبهم داخل الاتحاد وسيلة للتربح واتخذوا من مراكزهم ساترا وحصنا يحميهم فقررت الدخول لعش الدبابير وفتح ملفات فساد وتقديم بلاغات ضد هؤلاء الفاسدين ولكن محاولاتي بات بالفشل".

آخر نقطة سألنا عنها النجم نادر السيد هي صوره مع الرئيس المخلوع حسني مبارك فقال عنها إنها كانت صور في مناسبات رياضية ولا تخرج عن كونها مجرد رسميات.