جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

سالم عبد الجليل: مجزرة بورسعيد دليل على فقدنا إنسانيتنا

الاربعاء 08 فبراير 2012 | 11:19 صباحاً
678
سالم عبد الجليل: مجزرة بورسعيد دليل على فقدنا إنسانيتنا

ثورة 25 يناير المصرية وما أعقبها من أحداث عنف دفع الكثيرون لإلصاق وصف الـ«شهيد» بالضحايا الذين وقعوا نتاج هذه الأحداث، الأمر الذي أحدث خلط عند البعض حول ماهية «الشهيد» والشخص الأقدر بمكانته.

دكتور سالم عبد الجليل وكيل أول وزارة الأوقاف لشئون الدعوة أكد أنه لا يمكن اعتبار أي شخص يموت جراء أحداث عنف يعتبر شهيد، وأوضح أن الشهيد لقب يُطلق على الشخص الذي يقتل لتحقيق هدف يجله ويقدره قومه.

الشيخ دلل على كلامه بحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم ومنه قوله:«المطعون شهيد، و الغريق شهيد، و المبطون شهيد، و الحرق شهيد، والذي يموت تحت الهدم شهيد»، شرط أن يكون الهدف من الأساس لمن مات بهذه الطرق طيباً.

ولزيادة التوضيح أضاف:«لو دخل شخص لسرقة شقة و هدمت به فلا يعتبر شهيد أو من ماتت بجمع أي امرأة حامل و كان هذا الحمل سفاحا فلا تعتبر شهيدة، لذلك أضاف رسولنا الكريم أن من قتل دون دينه أو ماله أو دمه أو نفسه في سبيل الله فهو شهيد».

وعن وصف ضحايا أحداث العنف التي يشهدها محيط وزارة الداخلية المصرية حالياً، قال عبد الجليل: «بالنسبة لمن هم موجودون الآن في محيط وزارة الداخلية في محاولة لاقتحامها أو حرقها أو التشابك مع قوات الأمن لا يمكن اعتبار من يموت فيهم شهيدا لأنهم يحاولوا الاعتداء على أخواتهم من أفراد الأمن و بالتالي فالمعتدى هو الظالم».

سالم استشهد في حواره لبوابة الشباب بكلام شيخ الإسلام ابن تيمية عن الشهادة ، والذي قال فيه:«من أراد طريقاً يستوي فيه احتمال السلامة و الهلاك وجب عليه الكف عن سلوكها، فإن لم يكف فيكون أعان على نفسه فلا يكون شهيداً».

أما عن رأيه في من ماتوا خلال أحداث ثورة 25 يناير نفسها فأوضحه قائلاً:«كل من مات في تظاهر سلمي من أجل هدف عظيم مثل أهداف ثورة يناير فهو بالتأكيد شهيداً».

صاحب برنامج «فصل الخطاب» أكد على أن القصاص على الشهادة جائز شرعاً، بل شدد على أنه من أهم ركائز الشريعة الإسلامية، وعن كيفية الأخذ به قال:« أولاً علينا أن نثق ثقة تامة و كاملة في قصاص الله سبحانه و تعالى و عدالة السماء، و لكن إذا قصر ولي الأمر فعلينا بالرجوع إلى مجلس الشعب و المسئولين عن الأمر و إذا لم يأت هؤلاء بحقنا فنترك الأمر كله لله عز و جل و علينا أن نصبر أنفسنا بالقرآن و الصلاة و الدعاء».

عبد الجليل وصف ما وقع في إستاد بورسعيد من أحداث عنف راح ضحيتها ما يزيد عن الـ70 قتيل، والألف مصاب بالشئ المريع، مشيراً إلى أن ما حدث دليل على فقدان الشعب المصري ليس فقط لإنسانيته وأخلاقه وإنما رحمته ببعضه، وهو الأمر الذي أمر به الله وتعالي وأوصى به رسوله الكريم في كل أمور حياة الإنسان حتى في معاملته للحيوان الذي حلل دمه وأكله.