أحمد الزند: الهجوم على القضاء المصري «مُمنهج»
استنكر المستشار أحمد الزند، رئيس نادي القضاة، محاولات البعض النيل من نزاهة القضاء المصري، مشيرا إلى أن هناك عدوان ممنهج متعدد الأشكال لتنفيذ مخطط يهدف لهدم مؤسسات الدولة.
الزند اتهم بعض القضاة الذين تم فصلهم قبل أعوام وغيرهم ممن يشاركون في تلك الهجمة الشرسة ويطالبون في الوقت نفسه بالعودة مرة أخري للقضاء؛ متسائلاً إذا كانوا يرون القضاء بهذا السوء، فلماذا يصرون على العودة إليه.
رئيس نادي القضاة قال- في حواره مع مصطفي بكري ببرنامج "منتهي الصراحة"- إنه في كل اجتماع أو كل قرار اتخذه، يحتشد العشرات حول دار القضاء العالي لممارسة وظيفتهم، وهي "السب والشتم والوعيد والتهديد"، ولا حديث علي لديهم سوي تطهير القضاء، وأصبح الكل يرددونها دون أن يدركوا معناها.
الزند فسر معني كلمة التطهير بقوله: إما جرح امتلأ بالجراثيم فوجب تطهيره بمادة مطهره، وإما نجاسة أصابت شخص فوجب عليه أن يتطهر منها، وإما أنه التطهير العرقي الذي عرفته كوسوفا، وتساءل في دهشة "أي تطهير وأي فساد يتحدثون عنه؟".
وأكد أن هناك تناقض صارخ فيما ينادي به هؤلاء وبين تصرفاتهم حيث أنه "إذا تعرض أحد لمكروه، فيقول سأذهب باكرا إلي النائب العام لأقدم بلاغاً"، فكيف تجمع في الشخص الشيء ونقيضه أو كيف تجمع في السلطة الشيء ونقيضه؟.
الزند ندد بالهجوم الضاري الذي يستهدف القوات المسلحة، الدرع الواقي لهذا الوطن والتي ستظل مصدر الفخر والعزة لكل مصري؛ قائلاً "دخلتم علي القوات المسلحة فأهنتوها، ودخلتم علي الشرطة فهدمتوها، فما بقي أمامكم إلا القضاء، وهذا ما نتحسب له فندافع عنه حتى آخر قطرة من دمائنا.
القاضي المصري طالب بضرورة استكمال الثورة العظيمة بالإنجازات والبناء من خلال التوافق علي برنامج يهيئ أسباب العزة والكرامة وأن نرتفع بمصر ونتقدم بها إلي الأمام.