مصطفى الفقي: أحمد عز كان المَثل الأعلى لجمال مبارك
قال الدكتور مصطفي الفقي، الرئيس السابق للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب، إن فكرة اندلاع ثورة شعبية كانت مستبعدة لدى دوائر اتخاذ القرار وكافة أجهزة الدولة الأمنية.
وأضاف أنه حتى في الأيام القليلة التي سبقت ثورة 25 يناير وبدايتها كان هناك استخفاف شديد بهذا الحدث.
الفقي كشف عن أن الدكتور حسام بدراوي، القيادي السابق في الحزب الوطني المنحل، أبلغه أنه تحدث مع رجل الأعمال أحمد عز، الذي كان يشغل منصب أمين التنظيم وعضو لجنة السياسات بالحزب، عن الخطة المعدة لمواجهة يوم 25 فقال له "حبيب بيه هيخلص خلاص يوم أو اتنين وهيخلص".
المفكر السياسي قال –خلال مقابلة له مع الإعلامية لميس الحديدي ببرنامج "هنا العاصمة": حذرت قبل يوم جمعة الغضب بأن يتم حل الحكومة والبرلمان لأن هناك تجمع كبير قادم .. وأكبر خطأ ارتكبه مبارك هو أنه تأخر في الاستجابة لمطالب الجماهير.
الرئيس السابق للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب، أضاف أن سوزان مبارك أعطت أوامر لـ "حبيب العادلي" - وزير الداخلية السابق - باعتقاله، فرد عليها بقوله ''الصبر.. أنا عندي كشف بألف شخصية''.
الفقى أشار إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل وبعض الدول العربية يريدون عدم استكمال الثورة المصرية، نافياً وجود أي مصلحة للسعودية في اضطراب الأحوال في مصر.
وعن رجل الأعمال أحمد عز، المحبوس حالياً في سجن طرة، قال: ''أحمد عز كان المثل الأعلى لجمال مبارك فكان ينظر إليه بإعجاب شديد وكان يفتقده في المؤتمرات''، وتابع قائلاً ''نادني المشير طنطاوي ذات مرة في الكلية الحربية وسألني هو (أحمد عز) عايز يحكم مصر ؟.. فقلت له لا''.
الفقى أكد أن القوات المسلحة، وزكريا عزمي، وفتحي سرور، وصفوت الشريف كانوا من الرافضين لمشروع توريث الحكم لجمال مبارك قائلاً: ''زكريا عزمي كان لا يريد التوريث.. كان لا يحب أحمد عز وينظر إليه بريبة شديدة.. حتى أن زكريا كان يتمنى أن يذهب (عز) مع النظام البائد''.