دينا: سأرقص رغم أنف السلفيين وشارع الهرم محترم
أبدت الراقصة المصرية دينا تخوفها من وصول التيارات الإسلامية المحافظة في مصر إلى مقاليد الحكم ومراكز اتخاذ القرار بعد ثورة 25 يناير، الأمر الذي يهدد مستقبل الفن بصفة عامة ومهنة الرقص بصفة خاصة.
وكالة أنباء الشرق الأوسط نقلت عن الراقصة المصرية قولها: "إننا لا نعرف ماذا تخفي لنا الأيام المقبلة وهم قالو إنهم لن يتدخلوا في الفن ولكننا لا نطمئن لهم فمن الممكن عندما يتمكنون من الحكم أن يقوموا حينها بالغائه وفرض شروطهم ولا نستطيع حينها أن نقول لهم شيئا لأن الحكم في أيديهم، ولكن هناك خوفا علي المصريين كلهم من السلفيين الذين يحرمون العديد من الأشياء منها السياحة والفن والديمقراطية وأشياء كثيرة وينظرون إلي الفنانين علي أنهم كافرون وهذا حدث معي بشكل شخصي حيث كنت ذاهبة إلي دبي وجلس بجواري شخص سلفي أخذ يعنفني ويقول لي لماذا لا تعتزلين الرقص لأنك لو متي هكذا ستكونين كذا وكذا ولم يكلمني بأسلوب مقنع فهولاء هم الذين يخشاهم الشعب المصري.
دينا استبعدت فكرة كتابة مذكراتها في المستقبل القريب، لأنه في نظرها موضوع "سابق لاوانه"، ولكنها في الوقت نفسه قالت ما المانع أن أكتب مشواري الفني وكيف بدأت والمصاعب التي واجهتني في سبيل الوصول إلي هذه المكانة حتى أصبحت أشهر راقصة استعراضية في الشرق الأوسط مثل بعض الفنانات اللاتي كتبن مذكراتهن".
صاحبة تسجيل الفيديو الشهير مع رجل الأعمال المصري حسام أبو الفتوح، أضافت "حياتي لا يوجد بها أسرار ولا توجد علاقة بي مع أحد عناصر النظام السابق وحياتي كلها في النور، ولهذا لا أخاف من كتابة قصة حياتي ولكن ليس في هذا التوقيت".
دينا اعتبرت أن تراجع المنتجين عن الإنتاج السينمائي وإقبالهم على الدراما يرجع إلى تخوفهم من الخسارة، مشيرة إلى أنه سوف يؤثر سلبا علي مستقبل الفن في الفترة المقبلة وأن الانفلات الأمني الذي نشهده البلاد جعل دور العرض خالية من المشاهدين ولا يجرؤ أحد علي النزول إلي الشارع بعكس التليفزيون الموجود في كل بيت.
الراقصة المصرية أكدت عدم إقامة مهرجان الرقص الشرقي الذي ترأسه هذا العام بسبب الأحداث الجارية، كما أنها لا تتوقع أن يكون هناك أي نشاط فني.
وعن الهجمة الشرسة التي واجهتها من النقاد بسب دورها في فيلم "شارع الهرم " قالت: دوري في فيلم "شارع الهرم " راقصة استعراضية ولم أقدم أي ابتذال أو إغراء ولكن الموضوع كان كوميديا استعراضيا وقد غابت مثل هذه الأعمال عن السينما منذ فترة طويلة ومن أجل هذا أعجبني العمل كما أنه يتناسب مع الأحداث الجارية فالناس تريد أن تضحك وتخرج من الجو السياسي الذي تعيش فيه، ولم يكن فيه أي إسفاف ولكن للنقاد كل الاحترام لوجهة نظرهم ولكني لم أقدم يوما عملا لا ينال رضا الجمهور والإيرادات أكبر دليل علي ذلك .
وأكدت أنها لم تفكر يوما في اعتزال الرقص حتى لو منعت الحكومات الإسلامية الرقص لأن هذا عملي ولا أعرف شيئا غيره ولذلك لم أنو أن آخذ هذه الخطوة إلا حينما يطلب مني ابني ذلك وهو لن يطلب مني ذلك ".
وعن فكرة إقامة نقابة للرقص الشرقي قالت:"الفكرة ما زالت قائمة لأن الرقص لون من ألوان الفن ولابد من احترامه، فلماذا لا تكون هناك نقابة لهم مثل العديد من الفنون الأخرى، ولو لم يلغ الإسلاميون هذا الفن سأسعى جاهدة إلي أن يتم عمل نقابة لنا حتى إذا كلفني هذا الأمر حياتي".