السر وراء احتفاظ القذافي بجثث قتلى منذ 28 عاما

كشفت صحيفة فرنسية أن غرفة سرية وجدت في مشرحة بالعاصمة الليبية طرابلس تحتوي على 16 جثة احتفظ بها العقيد الراحل معمر القذافي لمن حاولوا اغتياله عام 1984.

"لو فيجارو" الفرنسية التي أجرت تحقيقا عن هذه الغرفة السرية، تقول إن هذه الجثث تعود إلى محاربي "جبهة الإنقاذ الوطني الليبي"، وهي منظمة تضم منفيين ليبيين ذو توجه إسلامي، حاولوا اغتيال القذافي في 5 مايو 1984، حيث تسللوا إلى ثكنة باب العزيزية، فيما اعتبر محاولة للإطاحة بنظام الرئيس الليبي.

جميع المهاجمين الذين وصفهم القذافي بـ"الكلاب البرية" قتلوا خلال المعركة أو شنقاً لاحقاً، وحافظ القذافي على جثثهم في غرفة مبردة داخل إحدى المشارح في طرابلس.

باب هذه الغرفة، الذي كان يُطلق عليها البعض اسم "براد الأمن الداخلي"، كان مغلقاً ويحرسه ثلاثة من ضباط الشرطة على مدار الساعة، وعند الإطاحة بالقذافي وتحرير طرابلس في أغسطس 2011، فتح ذلك الباب، وتم العثور على ستة عشر جثة محفوظة في حرارة منخفضة.

وما تزال الجثث محفوظة حتى الآن في تلك الغرفة في انتظار التعرف عليها بعد إجراء فحوصات الحمض النووي لأنها وبفعل الوقت أصبحت مشوهة المعالم.

أحد عائلات القتلى قال للصحيفة الفرنسية معلقا على عدم دفن الجثث منذ ذلك الوقت: "ربما كان القذافي لا يزال يخشاهم، ولهذا السبب لم يرد أن يختفوا عن أنظاره".

الصحيفة تشير إلى إشاعات يتناقلها الليبيين ومفادها أن القذافي كان يأتي شخصياً، من حين إلى آخر، إلى هذه الغرفة لمعاينة الجثث، كما أن هناك من يؤكد أن أعمال سحر كانت تحصل في هذه الغرفة.