أحمد فتحي: «مذبحة بورسعيد» دفعتني للعمرة
أكد أحمد فتحي نجم النادي الأهلي والمنتخب المصري، أن الأحداث التي شهدها في إستاد بورسعيد دفعته للسفر إلى السعودية لأداء مناسك العمرة، مُشيراً إلى أن لاعبي الأهلي ليسوا عاملين في مشرحة ليعتادوا على مشاهد الدماء والموت، الأمر الذي أدى إلى تدهور حالتهم النفسية.
جوكر القلعة الحمراء، أوضح أنه سافر لأداء العمرة في الأيام القليلة الماضية، للخروج من الحالة النفسية السيئة التي كان يعانيها بسبب المشاهد القاسية التي شاهدها في بورسعيد، وقال: «الأمر بالنسبة لنا كان صدمة كبيرة، لأننا لاعبي كرة قدم ولسنا عاملين في مشرحة أو جراحين لتكون مشاهد الدماء والموت معتادة بالنسبة لنا».
فتحي أضاف خلال تصريحاته لموقع «كووورة»: «كان تفكير اللاعبين الأول في العمرة من أجل الخروج من هذه الحالة، وفي نفس الوقت الدعاء في الحرم بالرحمة لشهداء الأهلي من جمهوره الشاب، الذي لم يشأ أن يترك الفريق وحده، بالرغم من أنه يعلم أن المباراة قد تشهد أحداثاً مؤسفة».
وعن عودة الدوري بعد انتهاء فترة الحداد، قال فتحي: «نحن كلاعبين بالأهلي تعهدنا بعدم اللعب، إلا بعد أن نرى الجاني الحقيقي يُحاكم على ما أرتكبه من جريمة، ولن نتراجع في قرارنا مهما كانت الضغوط، فما حدث أكبر بكثير من الدوري المصري أو أي بطولة أخرى، لذا نحن ننتظر نتائج التحقيقات بفارغ الصبر».
وحول التحركات التي قام بها مجلس الشعب ولجنة تقصي الحقائق، التي كان لها دوراً كبيراً في التحقيقات، قال لاعب شيفلد الإنجليزي السابق: «كلنا داخل النادي الأهلي نشعر بالدور الكبير الذي قام به البرلمان المصري الجديد، منذ اليوم التالي لوقوع هذه الأحداث فقام رئيسه بالدعوة لعمل جلسة طارئة، وهو أمر لم نسمع عنه منذ عقود عشناها في النظام السابق، وهذا أمر متوقع من برلمان جاء بإرادة شعبية ولم يتم تزويره كما كان يحدث من قبل».
يُذكر أن جميع اللاعبين بالنادي الأهلي يمرون بحالة نفسية سيئة، منذ أحداث بورسيعد في الأول من فبراير، الأمر الذي دفع محمد فكرى الطبيب النفسي لفريق الكرة بالنادي، لمنح اللاعبين بعض العقاقير، لإفراز الشحنات النفسية الموجودة في المخ، لإخراجهم من الحالة المعنوية السيئة التي مازالوا يعيشون فيها بعد «مذبحة بورسعيد».