جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

عبدالمنعم أبوالفتوح: لا مكان لـ«الخلافة» في العصر الحديث

السبت 18 فبراير 2012 | 10:54 صباحاً
321
عبدالمنعم أبوالفتوح: لا مكان لـ«الخلافة» في العصر الحديث

أكد الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب والمرشح الرئاسي المحتمل لمصر، أن الخلافة ليست مصطلحا دينيا وبالتالي لا محل له، أما من يدعو لوحدة عربية أو وحدة إسلامية أو وحدة إنسانية فهذا طبيعي لأن العالم يميل حاليا إلى التشبيك والتواصل.

لكنه في الوقت نفسه رحب بفكرة تأسيس اتحاد عربي سواء كان اتحادا في العملة أو سياسيا أو اقتصاديا أو أي وسيلة أخرى للتعاون والتواصل، وأضاف "لكن الخلافة ليست عملا دينيا، إذا كان المقصود بالخلافة التعاون بين العالم الإسلامي فهذا شيء جيد، وإذا كان يقصد التعاون بين كل دول العالم كله أو الدول الأفريقية فهذا شيء جيد ومطلوب لصالح مصر، ومصر رائدة في هذا المجال في التعاون الأفريقي والعربي".

القيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين رأى أن انخراط جماعة الإخوان في العمل السياسي ليس في الصالح العام قائلاً: المسألة بمنتهى الوضوح أن الجماعة تظل جماعة وتمارس نشاطها الدعوي والفكري والخدمي والسياسي ولكن لا تمارس العمل الحزبي، وأنا ما زلت أرى لمصلحة مصر ولمصلحة الدين أن تظل جماعة الإخوان بعيدة عن العمل الحزبي بحيث لا تكون حزبا ولا يكون لها حزب.

وتابع –في حوار له مع صحيفة الشرق الأوسط – "حديثي هذا أطبقه على السلفيين والأزهريين أيضا، لذا أنا ثمنت موقف شيخ الأزهر عندما قامت مجموعة من شيوخ الأزهر وقالت إنها ستشكل حزب الأزهر، فقال شيخ الأزهر إن هذا ليس عملهم، فهم كأفراد مصريين يمكن أن يؤسسوا حزبا ولكن لا يكون اسمه حزب الأزهر الشريف ويصبح حزب الأفراد وليس حزب المؤسسة وإذا نجحوا أو فشلوا فهذا حزبهم. لهذا يجب أن تبقى الجماعة دعوية تربوية وتشارك في العمل السياسي بالمفهوم العام وليس الحزبي مثل أن يخرج شيخ الأزهر لإصدار وثيقة حريات فهذا عمل سياسي وطني وهذا الفارق بين السياسي والحزبي".

أبوالفتوح قال إن مصر ستنتقل، سواء رضي أعداء مصر أو أعداء الثورة أم لم يرضوا، إلى دولة ديمقراطية حديثة، تبني نهضتها التعليمية والاقتصادية في ظل مناخ ديمقراطي حر يتمتع فيه كل المصريين بالحقوق والحريات، فالكرامة الإنسانية لن تتحقق دون مواطنة حقيقية، المواطنة تعني التساوي في الحقوق والواجبات.. المساواة في الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وهو ما يجب أن تنتقل إليه مصر.

المرشح المحتمل للرئاسة رأى أن حكومة الدكتور كمال الجنزوري ضعيفة، لكنها عابرة وأنه ليس مع تغييرها الآن، لأنه سيحدث قدر من الإرباك في الأداء.. فليس من المعقول أن تأتي حكومة لمدة شهرين ثم نغيرها بعد انتخاب رئيس جديد ونشكل حكومة ثانية وبعد وضع الدستور نشكل حكومة أخرى، هذا لا يصح لأنه لا توجد بلد تعمل حكومة كل ثلاثة أشهر.

واعتبر أبو الفتوح أن وجود صراعات وخلافات وآراء متناقضة داخل البرلمان الحالي يظهر حيويته، فلا نريد برلمانا يقول «آمين آمين».