جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

هل يُجهز نجيب ساويرس للرحيل عن مصر؟

السبت 18 فبراير 2012 | 02:52 مساءً
القاهرة – عماد حيدر
316
هل يُجهز نجيب ساويرس للرحيل عن مصر؟

أثار إعلان شركة أوراسكوم تيليكوم للاتصالات مؤخراً عن بيع أغلب حصتها في الشركة المصرية لخدمات الهاتف المحمول (موبينيل) إلى شركة فرانس تيليكوم كثير من الهواجس لدى المراقبين الاقتصاديين، حول نية رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس (مالك أوراسكوم وموبينيل) تصفية استثماراته الكبرى في مصر والتجهيز للرحيل.

عزز تلك الهواجس أن الصفقة تمت ببيع السهم الواحد بسعر 202.5 جنيه مصري، خاصةً إن أوراسكوم تيليكوم سبق وأن رفضت عرضًا من نفس الطرف الثاني في العقد (فرانس تيليكوم) يقضي بشراءها السهم بسعر247 جنيه منذ أقل من ثلاث سنوات، وكانت قضية شهيرة في عالم البيزنس تم تداولها في أروقة المحاكم الاقتصادية.

ساويرس الذي كان له مقوله شهيرة وقت الأزمة مع (فرانس تيليكوم) آنذاك حيث قال "إن موبينيل بمثابة الهرم الرابع في مصر".

لكن الأمر اختلف جذرياً مع قيام ثورة 25 يناير 2011، التي أطاحت الرئيس المصري مبارك الذي كان ساويرس من ضمن رجال الأعمال المحسوبين على نظامه، كما يرى الكثيريون، وبدأت تظهر العقبات السياسية والاقتصادية في طريق المستثمر القبطي.

أولى تلك العقبات كان اتهامه في عملية التجسس لصالح إسرائيل عن طريق أبراج موبينيل القريبة جدا من الحدود المصرية الإسرائيلية، وعلى الرغم من عدم إدانته؛ إلا أن الرأي العام لم يبرئه.

ثاني هذه العقبات حملة المقاطعة التي تعرضت لها موبينيل وما أعقبها من هجوم شرس على شخص ساويرس وعائلته بعد قيامه بنشر رسم كاريكاتيري اعتبره قطاع عريض من الشعب المصري مسيء للدين الإسلامي، الأمر الذي تسبب في تراجع شعبيته وأدى أيضاً لخسائر نتيجة دعوات المقاطعة، رغم اعتذاره عن ذلك أكثر من مرة.