جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

وفاة الفنان السوداني محمد وردي

الاحد 19 فبراير 2012 | 04:14 مساءً
2033
وفاة الفنان السوداني محمد وردي

توفي مساء أمس ،السبت، الفنان السوداني محمد عثمان وردي عن عمر يناهز 80 عام، بإحدى مستشفيات الخرطوم، بعد معاناة طويلة مع المرض.

الراحل يعتبر من كبار الفنانين السودانيين، ومن الرواد الذين اختطوا لنفسهم نهجا خاصا، وحظي بشعبية كبيرة في السودان والدول الأفريقية ولقب بفنان أفريقيا الأول.

وردي كان قد أصيب بالتهاب حاد في العاشر من فبراير الجاري، وخضع لرقابة طبية مكثفة. وعانى قبل سنوات من مرض الفشل الكلوي، قبل أن ينجح في التغلب عليه بزراعة كلية تبرع بها أحد معجبيه من السودانيين.

الفنان الراحل تميز بإدخاله القالب النوبي والأدوات الموسيقية النوبية في الفن السوداني مثل الطمبور، كما عرف عنه أداؤه الأغاني باللغتين النوبية والعربية، ويعتبره الكثير من الناس مطرب أفريقيا الأول لشعبيته غير المسبوقة بمنطقة القرن الأفريقي وإثيوبيا وغرب أفريقيا.

ولد وردي عام 1932 في بلدة صواردة، إحدى قرى شمال السودان، وعاش يتيما بعد وفاة والديه وهو لم يتجاوز العاشرة من عمره.

عمل الراحل معلما بالمدارس الإبتدائية ببعض المناطق شمالي البلاد، قبل أن ينتقل إلى العاصمة الخرطوم عام 1958 محترفا للغناء والموسيقى.

كما قدّم وردي، الذي ينتمي لقبيلة الحلفاويين النوبية، الكثير من الأعمال الغنائية والأناشيد الوطنية التي واجه بسببها الكثير من المتاعب، من اعتقال وملاحقة في جميع العهود العسكرية بالسودان.

وقد منح الفنان الراحل الدكتوراه الفخرية من جامعة الخرطوم عام 2005 تقديرا لمسيرته الفنية، التي امتدت لأكثر من ستين عاما ولأدائه ما يزيد على ثلاثمائة أغنية. ويعتبر من أكثر السودانيين الذين قدموا أعمالا غنائية خاصة باستقلال السودان، والانتفاضة الشعبية ضد الدكتاتورية عامي 1964 و1985.

كما اشتهر وردي بمواقفه السياسية ونشاطه بالحزب الشيوعي السوداني، حيث اعتقلته حكومة جعفر النميري في سبعينات القرن الماضي. وعقب تولي عمر البشير يوم 30 يونيو 1989، جاهر وردي بمعارضة الحكومة وغادر البلاد ولم يعد إلا عام 2005.