جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

محمد عبدالمنصف لـ«Gololy»: العسكري وزاهر مسؤولان عن مذبحة بورسعيد

الاثنين 20 فبراير 2012 | 09:39 صباحاً
القاهرة - هبة السعدنى
513
محمد عبدالمنصف لـ«Gololy»: العسكري وزاهر مسؤولان عن مذبحة بورسعيد

ألقى اللاعب محمد عبد المنصف حارس مرمى نادي الزمالك سابقا والجونة حاليا مسؤولية أحداث بورسعيد التي وقعت بعد أحداث مباراة ناديي الأهلي والمصري على رئيس اتحاد كرة القدم المصري السابق سمير زاهر، والمجلس العسكري، مشيرا إلى أن أنباء ترددت عن أن هناك شغب سيحدث، ولم يتخذ الاثنان أي احتياطات حيال الأمر.

عبد المنصف الذي قال لـ«Gololy» إنه توقع قيام ثورة 25 يناير قبلها بيوم، أكد أنه غير متفاءل بمستقبل مصر في ظل سيطرة جماعة الإخوان المسلمين على عدد كبير من مقاعد مجلس الشعب، أما مصدر القلق فهو خوفه من أن يكون هناك حزب وطني جديد.

«ما حدث في بورسعيد كارثة» هكذا بدأ عبد المنصف حواره، وأضاف: «الحادث يعبر عن حالة انفلات أمني متعمدة منذ اندلاع الثورة، أين كان الأمن وأين كان المجلس العسكري.. ما حدث عار على جبين المجلس ولابد أن يكون هناك قصاص ومحاسبة لكل من تسبب في هذه الأحداث المؤسفة حتى تبرد دماء الشهداء الأبرياء».

وإذا كان المجلس العسكري مسؤول بصفة مباشرة عن الانفلات الأمني الذي كان سببا رئيسيا لتلك الأحداث، فإن عبد المنصف حمل اتحاد كرة القدم برئاسة سمير زاهر مسؤولية عدم اتخاذ أي ترتيبات قبل بداية المباراة، وقال: «الشيء المثير للجدل أن مباراة المصري والأهلي انتشرت حولها بعض الأقاويل عن وقوع كارثة حقيقية أثناء المباراة وتجاهل اتحاد الكرة والمجلس العسكري كل هذه الأمور تاركا جماهير الأهلي فريسة في أيدي البلطجية».

جماهير بورسعيد ليس لها يد في تلك الكارثة بحسب عبد المنصف الذي يقول: «ممكن يكون هناك قلة حرضت جماهير بورسعيد على نزول الملعب ومهاجمة جماهير الأهلي ولكن المذبحة التي حدثت هي بفعل بعض البلطجية والخارجين عن القانون».

لاعبو نادي الجونة كان لهم موقف إيجابي من الأحداث طبقا لعبد المنصف الذي قال إن اللاعبين تبرعوا لأسر الشهداء، كما قرروا تخصيص جزء من مستحقاتهم المالية لهم وتنظيم زيارات لأهالي الشهداء والوقوف بجانبهم والتخفيف من آلام أمهات الشهداء وتقديم كل ما يلزم للمصابين، وأضاف: "هذا أقل واجب نحو الذين دفعوا حياتهم ثمن للأنانية والمصالح الشخصية".

استئناف الدوري في ظل هذه الظروف هو أمر غير مرغوب فيه بالنسبة للاعب المصري، الذي يعلق بقوله: «الأجواء غير مستقرة ولا يمكن اتخاذ أي قرار بخصوص إعادة استئناف الدوري العام مرة أخرى لأن هناك انفلات أمني واضح هذه الأيام فضلا عن انتشار الفوضى وإثارة الفتن».

عبد المنصف الثوري أكد أنه كان حريص على النزول إلى ميدان التحرير منذ الأيام الأولى لثورة 25 يناير، وقال: «نزلت إلى الميدان لاعتراضي على النظام السابق بكل سلبياته، كان لابد أن يكون هناك ثورة خاصة وأن الشعب المصري كان يعاني من الظلم والقهر خلال الفترة الماضية، كان لابد أن أنزل كأي شخص عادى، فصلت نفسي عن كوني شخصية معروفة أو أي مركز وشاركت مع الناس كمواطن مصري يدافع عن حقه وعن حريته المغتصبة».

حال عبد المنصف الثوري، لم يكن حال جميع نجوم الرياضة، الذي علق على سلبية عدد كبير منهم بقوله: «كان يجب عليهم أن يفصلوا بين علاقاتهم  بأي شخصية سياسية أو إعلامية وأن يكون لديهم وعي بالمشاركة السياسية، ولكن للأسف ٍالمشاركة كانت ضعيفة للغاية لأن معظم الناس كانوا يعتقدون أنها مجرد إضرابات أو اعتصامات كما أن الإعلام كان يوجههم "غلط" بهدف قلب الحقائق وإثارة الرأي العام على الثوار».

«أنا تنبأت بالثورة» هكذا رد عبد المنصف عند سؤاله عن شعوره قبل قيامها، وقال: «كنت وقتها سهران مع بعض الأصدقاء بنادي الجونة وكنا نتناول الحوار حول بعض قضايا الفساد التي انتشرت في الفترة الأخيرة وسيطرة بعض القوى السياسية ورجال الأعمال على بعض المؤسسات وإهدار المال العام والظلم الذي يعانى منة الشعب المصري ومشاكل الطرق وغيرها، وقلت لهم إنني أتوقع أن هناك ثورة قادمة للجياع».

وبعد نجاح الثورة يبقى هناك ما يقلق محمد عبد المنصف، وهو سيطرة جماعة الإخوان المسلمين على مجلس الشعب، وقال: «أشعر بالقلق على مستقبل مصر الأيام القادمة وأخشى أن يكون هناك حزب وطني جديد لأنني دائما أشعر بالقلق من سيطرة بعض الأحزاب لأنه ومن الطبيعي أن يكون هناك اختلاف في وجهات النظر بين أعضاء المجلس وفى النهاية الاختلاف سيكون لصالح الشعب ولكن عندما يسيطر حزب ويفرض رأيه على باقي الأعضاء مستغلان سيطرته على المجلس بعدد أصواته فهذا يدعوا للقلق».