محمود الورواري: النظام البائد ساعد على تضخيم الإعلاميين
انتقد الإعلامي المصري محمود الورواري حال الإعلام في بلاده، ووصفه بأنه أصبح «سويقة» وبلا قواعد أو أخلاق حتى أصبحت مهنة المذيع مهنة شراء الذمم بحسب تعبيره.
الورواري قال إن الإعلام مثلما كان جزءاً من الأزمة قبل قيام ثورة 25 يناير أصبح كذلك سبباً في الأزمة بعد قيام الثورة، مشيراً إلى أن الإعلام الخاص إعلام رجال الأعمال الذين ينتمون إلى فصيل جمال مبارك، وقال:«حتى برامج التوك شو كانت «حقن بروفين» للشعب، وهذه القنوات روجت للفساد وكلاب النظام».
مذيع قناة العربية أكد –في حوار له بصحيفة الوفد المصرية- أن النظام السابق ساعد على تضخيم بعض الإعلاميين ومن بينهم الإعلامي تامر أمين الذي وصل الأمر ببعض الوزراء على أنهم كانوا يخافونه، لافتاً إلى أن بعض الإعلاميين استطاعوا أن يتحولوا من فلول الإعلام إلى ثوار والجمهور سمح لهم بذلك.
وعن المعونة الأمريكية قال الورواري: «الموضوع ليس كبيراً لنعول عليه؛ فالمعونة الاقتصادية تقريباً 200 مليون دولار، أي «كلام فارغ»، لكن المعونة العسكرية والبالغة 1.3 مليار دولار فعلينا أن ندرسها».
الورواري أوضح رأيه بقوله:«إذا كانت شيئاً فنياً لا يقدمه إلا الأمريكان فعلينا أن نحافظ على علاقتنا بهم وعلاقتهم بنا، ويجب ألا نخسر الأمريكان، وإذا أرادوا أن يتفاوضوا في المعونة فعلينا أن نردها إلى أصلها وهو كامب ديفيد، والتي كان يجب أن يعاد النظر فيها بعد 5 سنوات من توقيعها لكن مبارك رفض، لذلك يجب أن نحاكمه».