رحيل طارق عبد الحكيم.. عميد الأغنية السعودية
توفي الفنان طارق عبد الحكيم الذي يلقب بعميد الفنانين السعوديين في القاهرة أمس الثلاثاء عن عمر يناهز 91 عاما، بعد معاناة مع المرض.
عازف السلام الوطني، اشتهر بتقديم العديد من الروائع الفنية والمواقف الإنسانية، ودعم عدداً من الأسماء التي أصبحت اليوم نجوما في سماء الفن.
وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة وصف الفنان الراحل بـ"الرمز"، وأنه عميد الفن السعودي، وقال: "جميع المطربين السعوديين خرجوا من عباءة طارق عبدالحكيم، فهو فنان عملاق قدم الكثير من الأعمال الرائعة، ومسيرته مع الفن حافلة بالعطاء المميز كما أنه إنسان ذو خلق رفيع".
خوجة أضاف: "لا يمكن أن ننسى ما قدمه لبلادنا الغالية من إسهامات فنية في نشر الفن السعودي إلى خارج الحدود فالأستاذ طارق له دور كبير في الارتقاء بالفن في المملكة".
الوزير خوجة اليوم في صفحته على تويتر "رحم الله الفنان الرائد طارق عبدالحكيم وأسكنه فسيح جناته. لقد قدم لوطنه الكثير. كل التعازي للوسطين الثقافي والفني. إنا لله وإنا إليه راجعون".
طارق عبدالحكيم ولد في الطائف عام 1920، وأحب الفن والموسيقى، فتعلم عزف العود أولا وغنى ببساطته لأصدقائه ومحبيه.
وحين التحق بالسلك العسكري، وترقى في مراتبه، أتيحت له الفرصة لتعلم الموسيقى أكاديميا، فعاد إلى بلاده يحمل مشروعا فنيا وطنيا، وأسس مدرسة موسيقى الجيش السعودي، وقام بتوزيع السلام الوطني أوركستراليا، واستمر في تقديم الألحان والأغنيات لجمهوره.
العالم العربي عرف تفاصيل مدينة الطائف السعودية من أغنيات العميد الفقيد، مثل "يا ريم وادي ثقيف"، و"حبيبي في روابي شهار ما بين الوج والمثناة"، كما قدم الفن السعودي إلى العالم العربي، من خلال ألحانه التي قدمها لعدد من عمالقة الفن العربي.
كان أبرز الأسماء التي تعاون معها عربياً وديع الصافي في أغنية لا وعينيك، والفنان فهد بلان في أغنية محبوب قلبي، والفنانة هيام يونس في أغنية تعلق قلبي طفلة عربية، وسميرة توفيق في أغنية أشقر وشعره ذهب.