محمد بركات يؤكد: حب الأهلي دفعني للعودة
أكد محمد بركات نجم النادي الأهلي المصري، أنه تراجع عن قرار الاعتزال، الذي اتخذه عقب أحداث بورسعيد الدامية في الأول من فبراير، مُشيراً إلى أن حب الأهلي وجماهيره كانا السبب الرئيسي في عدوله عن قراره والعودة للملاعب من جديد.
بركات أوضح للإعلامي ياسر أيوب، أنه تلقى سيل من المكالمات الهاتفية سواء من الجمهور أو الجهاز الفني أو أقاربه، وأن الجميع عارضه بشدة وعاتبوه على هذا القرار، مُعتبرين أن هذا الوقت ليس مناسباً لهذا القرار، مؤكداً أن حبه وتمسكه بجمهوره، الذي سانده وكان السبب في نجوميته، جعله يعدل عن قراره الصعب لإسعادهم، مُشدداً على ارتباطه الشديد بكرة القدم.
صانع ألعاب القلعة الحمراء، أضاف أنه لم يذهب للنادي في أول تجمع بسبب تواجده في السعودية، وقال:«لم أحضر بداية عودة الفريق للمران بسبب تواجدي في العمرة، لكن مع إرجاء الاجتماع للاثنين حضرت للنادي، واجتمعت بمستر مانويل جوزيه، المدير الفني للفريق، وقلت له بأنني أُعاني نفسياً وليس لديّ القابلية للعودة للمران في الوقت الحالي».
الزئبقي تابع تصريحاته لقناة «الأهلي» قائلاً: «الجهاز الفني تحدث معي كثيراً وحاول إثنائي عن قراري، بقوله إن تصرفي هذا مجرد هروب، وكلامه كان مقنعاً بالنسبة لي، وأكد لي أن حق الشهداء يجب أن يأتي وأنا في الملعب وليس خارجه، كما تحدث معي الكابتن سيد عبد الحفيظ ورفض كلامي ومنحني الفرصة للتفكير، والابتعاد عن المران لحين تحديد موقفي».
نجم النادي الإسماعيلي السابق، أضاف: «بالرغم من أن شعوري الداخلي مختلف تماماً، تأثرت بهذا الكلام كثيراً وتحدثت مع نفسي وانتابني بعض الهدوء، وإن شاء الله سأسافر مع الفريق الأحد المقبل إلى الإمارات، وأشعر أن الأحوال ستتحسن كثيراً بالنسبة لي في المرحلة المقبلة».
محمد بركات أكد أن أسرته لعبت دوراً كبيراً في عدوله عن هذا القرار، وقال: «والدي كان له دور كبير في إثنائي عن قراري لأنني أحترمه كثيراً، بعدما أكد لي على أن الظروف الحالية لا تُناسب هذا القرار، وأنه يجب عليه أن يُراعي جمهوره وزملائه الذي يتمسكون به».
وعن الحديث عبر المواقع الرياضية والفضائيات عن موقفه، واتهامه بالمتاجرة بدماء الشهداء وأنه يبحث عن بطولة، أكد بركات أنه فضل الظهور عبر قناة «الأهلي»، لتوضيح حقيقة موقفه، وقال: «بطولة أيه اللي بركات هيدور عليها، بركات خد بطولات كثير مع الأهلي، ومش ده الوقت اللي هيدور فيه على بطولة، لأن جمهور الأهلي هو اللي عملني نجم، أنا مش لاعب صغير عشان أدور على بطولة، للأسف الناس ماتت ولسه في ناس معندهاش ضمير».
صاحب الـ35 عاماً، أضاف لبرنامج «الأهلي اليوم»: «دائماً ما أكون أضعف زملائي في هذه المواقف، بالرغم من أن ما حدث في ملعب بورسعيد كان صعباً على الجميع، فالكل يتذكر أنني لم أتدرب مع الفريق بعد وفاة زميلنا محمد عبد الوهاب لمدة 40 يوماً، بالرغم من أن جميع الأطباء أكدوا جاهزيتي للعب».
وفي ختام تصريحاته، قال بركات: «أنا أحب الكرة وأحب النادي الأهلي، وأتمنى الاستمرار في كرة القدم حتى بلوغي 40 عاماً، وأتمنى أن يكون ما رأيناه في بورسعيد آخر موقف محزن نراه، والبقاء لله وربنا يصبر أهالي الشهداء».